ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن كلا من "تنظيم داعش، ووحدات حماية الشعب (PYD)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (YPG)، أدوات بيد القوى العالمية المتصارعة في سوريا، تماما كما هو الحال بالنسبة لمنظمة بي كي كي الإرهابية في تركيا".

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، يوم الأحد، خلال مشاركته باحتفالات الذكرى الـ 30 لتأسيس وقف الوحدة التركي، في مدينة إسطنبول، حيث أوضح أن بلاده شهدت نهضة حقيقة في كافة المجالات خلال الـ 13 عاما الأخيرة.

وأشار أردوغان إلى أن الحرب في سوريا، لا تجري بهدف القضاء على المنظمات الإرهابية فيها، إنما هي حرب للقضاء على التاريخ والثقافة والحضارة السورية، فالنظام السوري، وتنظيم داعش يسعيان من خلال حروبهم للقيام بذلك.

وأضاف الرئيس التركي أنه لا فرق بين كل من المنظمات الإرهابية، داعش، ووحدات حماية الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي السوري، وبي كي كي، فجميعها تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة، ويعد النظام السوري مع أصدقائه أهم الأطراف التي ساهمت بظهور هذه المنظمات، والتي تقدم لها الدعم لاستمرار وجودها.

وشدد أردوغان على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق المسلمين كافة، للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تدعي الإسلام في العلن، بينما تلحق الضرر الأكبر بالمسلمين من ناحية أخرى، أمثال تنظيم داعش، وبوكو حرام.

ولفت الرئيس التركي في السياق ذاته، إلى أن هذه المنظمات لم تقدم شيئا لصالح المسلمين حتى الآن، في المناطق التي تسيطر عليها، سوى خلق الفرصة لتدخل القوى الأخرى، وفي حال لم نتمكن من الوقوف في وجه هذا المشروع، ستتواصل تلك التدخلات في منطقتنا أمام أعيننا، وعلينا جميعا كمسلمين إدراك هذه الحقيقة والعمل للوقوف في وجه هذا المشروع".

وفيما يخص التدخل العسكري الروسي في دول المنطقة، تسائل أردوغان قائلا "ماذا تفعل روسيا في سوريا والعراق؟"، لافتا أن جواب الروس كان "وفقا للقانون الدولي يمكننا الذهاب إلى أي دولة في حال تلقينا الدعوة من سلطاتها"، مضيفا "وأنا أقول أنتم لستم مجبرين على ذلك، لستم مجبرين على تلبية دعوة النظام السوري الذي قتل 400 ألف من مواطنيه، وإن لبيتم الدعوة تعتبرون داعمين لذلك النظام الطالم".

وقال أردوغان في إطار أزمة اللاجئين السورين، "لو كانت الدول الغربية استطاعت التصرف بشجاعة في موضوع تقديم دعم كافي لقوات المعارضة المسلحة التي تمثل الشعب السوري، لكان اليوم كل شيء مختلف تماما، وبعد أن وصل اللاجئون إلى عتبة أبواب أوروبا بدأت أصواتهم تتعالى، في حين فتحت تركيا أبوابها أمام اللاجئين، وهي الآن تستضيف أكثر من 2.2 مليون لاجئ سوري على أراضيها، ونحو 300 ألف عراقي".

وأكد الرئيس التركي على أن بلاده أنفقت نحو 9.5 مليار دولار أمريكي، على مليونين ونصف المليون لاجئا، لافتا إلى أن "التاريخ سيسجل موقفنا المشرف حيال الشعب السوري، كما سيسجل أيضا الذين يقفون إلى جانب من قتل 400 ألف شخص (في إشارة إلى النظام السوري) ومشاركتهم معه في هذه الأعمال".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!