جيرين كينار- صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس

لم يمضِ عام 2015 خاليًا من ادعاءات الإعلام الدولي المغلوطة تمامًا عن تركيا. فاهتمام الإعلام الدولي المتزايد تجاه تركيا لم ترافقه جودة صحفية مهنية ومحايدة للأخبار المنشورة عنها في هذه المؤسسات الإعلامية.

وقد رصد موقع "ذي كباب آند كاميل" الإخباري الساخر الشواهد المغلوطة عن تركيا في الإعلام الدولي لعام 2015، واخترنا لكم منها ما يلي:

1- نشرت صحيفة  نيويورك تايمز في شهر آذار/ مارس 2015  مقالها الرئيسي بعنوان "ابتعاد تركيا عن حزب الناتو"، إلا أن إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية جعل هذا المقال أكثر الشواهد الإخبارية المغلوطة عن تركيا لعام 2015.

2- قبيل انتخابات حزيران/ يونيو البرلمانية في تركيا توقعت الكثير من مؤسسات الإعلام الدولية تزوير نتائج الانتخابات لصالح حزب العدالة والتنمية، ذلك الادعاء الذي بددته نتائج الانتخابات التي شهدت انخفاض حصة حزب العدالة والتنمية من أصوات الناخبين؛ الأمر الذي أظهر عجز هذه المؤسسات في اللجوء إلى مثل هذه الادعاءات مرة ثانية عند إعادة جولة الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

3-  أثار تشبيه صحيفتي الجارديان وبوليتكو لـ"صلاح الدين دميرطاش" بـ"أوباما الكردي" و"فيغان يوكسك داغ" بـ"المرأة الأهم في تركيا" موجه من السخرية غير العادية.

4- كانت توقعات مجلة " ذي إيكونوميست" بأن تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي للحد الأدنى في نتائج الانتخابات البرلمانية التركية سيقضي علي الديكتاتورية السياسية الموجودة بتركيا ومن ثم دعوة المجلة  للناخبين الأتراك بإعطاء أصواتهم الإنتخابية لحزب الشعوب الديمقراطي؛ كفيلة بإثبات مدى صحة الفرضية الداعية بألا تقوم هذة المجلة بممارسة أي تصور سياسي تجاه تركيا لمدة طويلة.

5- استحقت هذه المؤسسات الإعلامية الدولية جائزة الانحياز المهني بجدارة شديدة؛ لعدم نشرها أية أخبار تتعلق بالأنشطة المشبوهة لجماعة "فتح الله غولن" التي دأبت على وصف زعيمها بأنه نموذج للمفكر الإسلامي "المتصوف" و"المعتدل"، متجاهلةً بذلك تغلغل هذا الكيان الخبيث وغير المشروع داخل كيان الدولة التركية والتسجيلات غير القانونية التي قام بها ضد كبار مسؤولي الدولة والمؤسسات التركية وعمليات التجسس والفساد وتزوير الأدلة... إلى غير ذلك من الأنشطة المشبوهة لهذه الجماعة.

6-  تبددت كافة الافتراءت المغلوطة والحملات الكاذبة التي ساقتها هذه المؤسسات الإعلامية الدولية ضد تركيا والتي زعمت فيها مساندة تركيا لتنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد أن انضمت تركيا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا. والأهم من ذلك أنه قد تم تناسي هذه الادعاءات الكاذبة تمامًا بعد أن قامت تركيا بإسقاط الطائرة الحربية الروسية.

ولعله لم يعد من الصعب التكهن بالسياسة الإخبارية التي ستنتهجها هذه المؤسسات الفكرية والسياسية الإعلامية حيال تركيا في عام 2016 وخاصة بعد هذا الأداء المذهل الذي أظهرته في عام 2015!!

عن الكاتب

جيرين كينار

كاتبة في صحيفة تركيا


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس