ترك برس

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "فيليبو غراندي"، إنه "يمكن مساعدة تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، من خلال تقاسم الأعباء معها"، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي قدمته لمساعدة اللاجئين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حيث أشار إلى أن الوعي تجاه أزمة اللاجئين، ازداد مع تدفق المهاجرين صوب أوروبا، مضيفًا "وكان هذا الأمر سببا في زيادة وعي القارة العجوز الغنية، بالأزمة".

ولفت غراندي، أنه "إذا قامت أوروبا بإغلاق حدودها، فالعالم كله سيفعل مثلها، لذلك ينبغي على الدول الأوروبية أن تتصرف باتزان، وأن تتبنى التنسيق حيال الأمر"، موضحا أن أول زيارة ميدانية لهم، ستكون إلى تركيا ثم الأردن ولبنان، دون تحديد موعد لذلك.

وفي معرض رده على سؤال حول مضمون رسالته التي سيوجهها لأطراف الأزمة السورية في مباحثات سوريا المخطط انعقادها في جنيف بتاريخ 25 كانون ثان/يناير الجاري، قال المسؤول الأوروبي، "سنؤكد لهم أنه كلما استمرت الحرب، سيدفع العالم المزيد من الثمن، ويأتي يوم نخجل فيه من تأخرنا في إحلال السلام".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرّح مؤخرًا، أن بلاده احتلت المركز الثالث عالميا بين أكثر الدول المانحة للمساعدات خلال عام 2014، حيث قدمت مساعدت بقيمة 4.5 مليار دولار، إلى 140 دولة دون تفرقة بين دول إسلامية وغير إسلامية، مضيفًا أن "تركيا كانت خلال العام الماضي، الأولى عالميا من حيث زيادة نسبة المساعدات إلى الناتج القومي الإجمالي، ليست لدينا آبار نفط ولا احتياطات غاز، ولا ذهب ولا ثروات طبيعية، ولكن لدينا ضمير بحجم الأناضول".

واعتبر أن مجال المساعدات الإنسانية من أكثر المجالات التي يتضح فيها المسافة التي قطعتها تركيا خلال الـ 13 عاما الأخيرة، مؤكدا أنه لايمكن مقارنة تركيا في هذا المجال بأي دولة أخرى، حيث ارتفعت قيمة المساعدات الخارجية التي تمنحها تركيا من 85 مليون دولار عام 2002 إلى 4.5 مليار دولار العام الماضي.

وأشار أردوغان إلى استقبال تركيا 2.5 مليون لاجئ من الهاربين من العنف في العراق وسوريا، وبلغت قيمة ما أنفقته عليهم 9 مليار دولار، ولم تسهم الدول الأخرى سوى بـ 417 مليون دولار من هذا المبلغ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!