ترك برس

أعربت البرلمانية السويدية، عضو البرلمان الأوروبي، آنا ماريا كروزا بيلدت، عن سعادتهم حيال تركيز الحكومة التركية على تعليم أطفال اللاجئين السوريين، مشيرةً أن "التعليم والتكامل هما من أولوياتنا، لذلك فإن ما تقدمه تركيا للاجئين جدير بالتقدير، وتضامن المواطنين الأتراك مع اللاجئين أمر مثير للأعجاب".

جاء ذلك في تصريحات لوكالة الأناضول التركية للأنباء، اليوم الخميس، خلال تواجدها في العاصمة التركية أنقرة، برفقة نائب رئيس البرلمان الأوروبي، سيلفي غيوم، وعدد من أعضاء البرلمان، في إطار تقييم وضع اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي التركية.

وأشادت بيلدت بدور تركيا تجاه اللاجئين، منوّهة بأهمية توقيع اتفاقية سريعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيال لتحديد أُسس استخدام الثلاث مليارات يورو، التي تعهد بها الأخير لأنقرة لدعم للاجئين، وأضافت أن تلك الأموال من شأنها أن تساهم في إنقاذ حياة اللاجئين في البحر الأبيض المتوسط، ودعم خفر السواحل، وتحسين ظروف المخيمات والأطفال اللاجئين.

وأكدت بيلدت في تصريحاتها، أن مخيمات اللاجئين التي زاروها خلال تواجدهم في ولاية غازي عنتاب التركية جنوبي البلاد، "تعمل بشكل جيد جدًا بالمعنى الحقيقي"، لافتةً إلى أن "اللاجئين سيتمكنون من العمل بالطرق القانونية من خلال الانخراط في سوق الأعمال، وبذلك سيوفرون قوت عائلاتهم، الأمر الذي سيسهل إندماجهم مع المجتمع".

وأشارت بيلدت إلى ازدياد موجة اللجوء من الأراضي السورية إلى تركيا يومًا بعد يوم، وأرجعت ذلك إلى دعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للنظام السوري، مؤكدة "ضرورة وقف القصف الروسي على حلب ومحيطها بشكل عاجل، لأن الوضع مثير للقلق جدًا، ويفتح المجال لظهور أزمات إنسانية جديدة".

وقالت إن روسيا أدرجتها على اللائحة السوداء، مشيرةً أن ذلك حصل بسبب جهودها ومباداراتها الشخصية المكثفة، الرامية لحث أوروبا على التحرك ضد روسيا بشكل موحد ومشترك، بشأن الملف السوري.

وأوضحت بيلدت، أن "مواصلة روسيا قصفها محافظة حلب السورية، خلال مفاوضات السلام الخاصة بسوريا في جنيف السويسرية، هو السبب وراء تعليق تلك المفاوضات قبل أيام"، مضيفةً أن "السببين الآخرين وراء تعليق المفاوضات، بالنسبة لي، متعلق بتمثيل المعارضة السورية فيها، والنزاعات حول مستقبل الأسد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!