ترك برس

أكد كبير المستشارين الإعلاميين لرئاسة الوزراء التركية، عثمان سارت، إن بلاده تملك كافة الحقوق المشروعة للحفاظ على أمن وسلامة أراضيها ومواطنيها، مشيرًا أنها قد تتخذ إجراءات وتدابير أمنية خارج حدودها في إطار الحرب ضد الإرهاب والمنظمات الإرهابية.

جاء ذلك في مقابلة مع شبكة التلفزة الأمريكية "سي ان ان"، اليوم الجمعة، حيث أشار أن "تركيا ستواصل حربها ضد الإرهاب، وتتخذ التدابير اللازمة داخل حدودنا للوقوف في وجه المنظمة الإرهابية (في إشارة إلى بي كا كا)، وقد نتخذ تدابير خارج حدودنا، ولكن تركيا تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان والكيفية التي تريدها".

وأوضح أنه "منذ أعوام ونحن نطلب بصوت عال، إقامة منطقة حظر جوي، ومنطقة آمنة، وستزداد مع الزمن، كلفة التأخر في اتخاذ مثل هذه الإجراءات، بشكل كبير جدًا بالنسبة للجميع".

وأضاف قائلًا: "أريد ان أعلم، كم هو عدد مواطنينا الذي سيقتلون من قبل منظمة "بي كا كا"، و"الاتحاد الديمقراطي"، و"وحدات حماية الشعب"، الإرهابية، حتى تفهم الولايات المتحدة الأمريكية أن "الاتحاد الديمقراطي" منظمة إرهابية".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد مؤخرًا أن بلاده لن تتراجع عن مواقفها ومبادئها فيما يخص القضية السورية، وأنها ستبقى داعمة للديمقراطية والدبلوماسية في سوريا، وأبدى استغرابه من الموقف الأمريكي الداعم لحزب الاتحاد الديمقراطي، قائلا: "لا أستطيع أن أتفهم الموقف الأمريكي، الذي لم يتمكن من وصف الحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية بالإرهاب، وتستمر بدعمها لهما، أليست تركيا عضو في حلف الشمال الأطلسي؟ نريد أن نعلم من صديق أمريكا حزب الاتحاد الديمقراطي أم تركيا؟  إن كان حزب الاتحاد الديمقراطي هو صديقها، فلتخرج أمريكا إلى العلن، ولتقل إنني أدعم حزب الاتحاد الديمقراطي بالسلاح، لنعرف نحن بدورنا إن كانت أمريكا بالفعل صديقة لنا أم لا، إن كانت أمريكا لا تنظر إلى تركيا كصديقة،  فلتخرج ولتعلن ذلك على الملأ، وعلى أساسه نحدد موقفنا".

ووصف أردوغان موقف الغرب الداعم لحزب الاتحاد الديمقراطي، والمعادي لتنظيم داعش، بالهزيل، وغير الجدي، وفي هذا السياق قال: "لا يمكن تصنيف الإرهاب على أساس إرهابي سيء وإرهابي جيد، الإرهاب واحد، من يدعم حزب الاتحاد الديمقراطي، وينتقد تنظيم داعش، لا يمكن الوثوق بجديته".

وأضاف أردوغان إلى أن السلاح الذي تم تقديمه لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحجة محاربة تنظيم داعش، تم استخدامه ضد المعارضة المعتدلة، إذ قال: "مهما حاول الغرب أن يغمض عينيه عن ممارسات هذا الحزب، وتصنيفه على أنه حزب غير إرهابي، إلا أننا نحن سنستمر بوصفه حزبا إرهابيا، كل من دخل سوريا، بحجة محاربة تنظيم داعش، دخلها لتحقيق مصالح ومآرب شخصية، والدول التي تأثرت من الأزمة السورية بشكل مباشر، ودفعت الثمن باهظا هي لبنان والأردن وتركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!