ترك برس

أدلى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أمس خلال حديثه في إطار مشاركته في اجتماع أسبوع الهلال الأخضر، الذي عقد في قاعة جمال رست لتوزيع الجوائز، بتصريحات تطرق فيها إلى قانون تنظيم شرب الكحول وبيعها.

وأفاد أردوغان بأن قانون تنظيم الكحول لا علاقة له بالتدخل في الحريات الشخصية، مذكرا بأن في مراحل سابقة من تاريخ تركيا قاموا بتعليم الأطفال بكيفية شرب الكحول، وفي هذا السياق قال: "عندما تعودون إلى كتب التاريخ، للأسف تجدون أنه في مزارع غابات أتاتورك أطفال يحملون بأيديهم كؤوسًا من البيرا، قبل عامين عندما أصدرنا قانون تنظيم شرب الكحول وبيعها، والذي نعلم جيدا أنه سيحمل الخير لتركيا بعمومها، تم انتقاد هذا القانون من قبل الصحف، والإعلاميين، وبعض السياسيين أيضا، إن تناول الكحول يدخل ضمن قائمة الأسباب الـ 10 الأولى التي تؤدي إلى وفاة الإنسان عن طريق السرطان، بالإضافة إلى أنها سبب في ارتكاب العديد من الجنايات، وحوادث المرور".

وأضاف أردوغان أن قانون التنظيم لا يعد تدخلا في الحريات الشخصية، إذ قال: "بالله عليكم، ما علاقة الحرص على الأطفال، وحمايتهم من السقوط في عادات سيئة، والخوف عليهم من التعود على تناول الكحول بالحريات الشخصية؟ أضف إلى ذلك إن قانون حماية الأسرة موجود بشكل صريح في الدستور، وهذا الدستور لم نضعه نحن، إنما قام بوضعه القيادات السابقة، ونحن نعمل على ما يمليه علينا الدستور، للأسف هناك من يحاول بحجة الحريات التعدي على ثقافة، وتاريخ، ومدنية، ومعتقدات الآخرين".

ونوّه أردوغان إلى أن التمدن لا يتحقق بتناول الكحول، فقال: "في المراحل السابقة أيام الحزب الواحد، قاموا بتعليق لافتات في الطرقات، حاولوا من خلالها إقناع الناس بأن تناول الكحول مفيد، وهناك عائلات بدأت بتعليم أبنائها في المرحلة الإبتدائية كيفية تناول البيرا، وقاموا بتحبيبها إليهم، نحن عشنا هذه المرحلة في بلادنا هذه، إن تناول الكحول، والتعود على العادات السيئة لا علاقة لها بالحداثة والتمدن".

يذكر أن قانون تنظيم الكحول، هو قانون أصدر عام 2013، عندما كان أردوغان رئيسا لمجلس الوزراء، وتم التصديق عليه من قبل رئيس الجمهورية آنذاك عبد الله جول، وكان يتضمن عدم بيع الخمور من الساعة الـ 10 ليلا وحتى الـ 6 صباحا، ولا تستثنى من ذلك المناطق السياحية، عدم بيع الخمور على حافة الطرقات التابعة للدولة، والمؤسسات الحكومية، عدم بيع الخمور لمن هو دون الـ 18 عشر، عدم السماح لأي إعلان يروج لعلامة تجارية خاصة بنوع من أنواع الكحول، وغيرها من القوانين الاخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!