ترك برس

شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، وعدد كبير من المسؤوليين الأتراك في حفل تركيب القطعة الأخيرة الواصلة بين طرفي جسر "ياووز سلطان سليم"، ليصبح بذلك الجسر المعلق الثالث الواصل بين الضفتين الأوروبية والآسيوية في إسطنبول التي يفصل بينهما مضيق البوسفور.

وأعرب الرئيس أردوغان بداية عن شعوره بالفخر لمشاركته في تركيب القطعة الأخيرة من الجسر المعلق الثالث فوق مياه مضيق البوسفور، والواصل بين ضفتي إسطنبول.

وقال أردوغان فيما يخص مشروع الجسر "حين تمّ وضع حجر الأساس بتاريخ 29 أيار/ مايو من عام 2013، شكّك الكثيرين في اتمام المشروع، وخاصة لدى بدء أحداث حديقة غيزي، لدرجة أن بعض المتظاهرين جاؤوا إلى هنا وتظاهروا في مكان المشروع، لكن في الوقت الذي كانوا يتظاهرون فيه، قلنا لهم كلا، سنصل طرفي الجسر ببعضهما البعض، سنصل الضفتين الأوروبية والآسيوية بواسطة جسر السلطان ياووز سليم، وستكون هذه رسالة واضحة للعالم أجمع".

وأضاف الرئيس التركي "في هذا المكان على المضيق، حيث البحر الأسود على يمننا، وبحر مرمرة في الجهة المقابلة، فقط المفكرين الكبار يمكنهم إنجاز مشاريع كبيرة كهذا الجسر في هذا المكان، ونحن سلكنا هذا الدرب انطلاقا من هذا الاعتقاد".

وأوضح أردوغان، أن هذا الجسر يعتبر الأعرض في العالم بـ 59 مترا، حيث سيتضمن 8 مسارات للسيارات، ومسارين للسكك الحديدية، كما أنه لا يوجد جسر معلق آخر في العلم بطول هذا الجسر، وهذه الميزات تجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز، وإن شاء الله سننتهي من المشروع كاملا خلال شهر آب/ أغسطس وندشنه سوية لنضعه في خدمة الشعب التركي".

وتقدم الرئيس التركي بالشكر والامتنان لكافة العاملين والقائمين على تنفيذ المشروع من وزارء ومهندسين وعمال، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة داود أوغلو.

بدوره قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، إن جسر "السلطان ياووز سليم" سيساهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري في إسطنبول، لافتا إلى أنه سيكون بإمكان عربات الترانزيت عبور الجسر دون الحاجة للمرور بمركز المدينة .

ولفت داود أوغلو، إلى أن "بهذا الجسر يصبح في إسطنبول 3 جسور معلقة، فضلا عن 3 أنفاق تحت المضيق هي مرمراي، وأوروسيا، ومشروع ميلين قيد الإنشاء، أي أنه لدى اكتمال هذه المشاريع ستصبح إسطنبول المدينة التي تصل بين أوروبا وآسيا بواسطة 6 محاور".

وأكّد رئيس اللحكومة التركية على أهمية هذا الجسر والمشاريع الأخرى بالنسبة للأجيال القادمة، وهي مدعاة للفخر لكل الشعب التركي، وذلك لأن الكثير من الدول الكبرى تعاني أزمات اقتصادية كبيرة، في حين تعتبر تركيا الدولة الوحيدة التي تواصل استثماراتها الضخمة بدون انقطاع.

وتابع في السياق ذاته، إن "كلا من الاقتصاد التركي المتزايد في كافة المجالات، والمشاريع العملاقة على مستوى العالم التي يتم إنجزاها  في البلاد، فضلا عن مشروع جسر السلطان ياووز سليم، ستساهم في ترك أثرا إيجابيا كبيرا في الرأي العام العالمي حول تركيا".

وشدد رئيس الوزراء التركي، على عزم الحكومة في مواصلة تنفيذ كافة المشاريع الضخمة قيد الإنجاز وإنشاء مشاريع جديدة كذلك، للمضي قدما في تحقيق أهداف تركيا المنشودة في دولة قوية في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية بعام 2023.

وأشار داود أوغلو إلى أن الميزات الموجودة في الجسر تجعله الأول من نوعه على مستوى العالم، لافتا إلى أهمية الجسر في وصل القارتين الأوروبية والآسيوية مجددا، خاصة وأنه تم بخبرات محلية، ومؤكدا على دور الشعب التركي في الربط بين القارتين عبر التاريخ.

ويبلغ طول القسم المعلق بين برجي الجسر 1408 أمتار. ويتوقع أن يخفف الجسر الازدحام الحالي على جسري البوسفور، ويضمن حركة مرورية أسهل وأكثر أمانًا في إسطنبول. في حين يبلغ طوله الكامل 2164 مترًا، وله 8 مسارات لمرور  السيارات، إضافة لخطين للسكك الحديدية، ويصل ارتفاع واحد من برجي الجسر على الجانب الأوروبي في قرية "غاريبتشه" 322 مترًا، والجسر الآخر في منطقة بويرازكوي على الجانب الآسيوي 318 مترًا.

ومن المتوقع أن يكون الجسر الأعلى في العالم من حيث ارتفاع دعاماته. وسيعبر القطار الواصل بين طرفي الجسر من ولاية إدرنة إلى ولاية إزميت، وسيتم ربطه بقطار مرمراي ومترو إسطنوبل وسيصل بين مطاري أتاتورك وصبيحة غوكتشين ومطار إسطنبول الثالث.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!