ترك برس

"علي أولكر" هو من أبرز رجال الأعمال الأتراك، وأحد المساهمين في تأسيس شركة "أولكر" الشهيرة للشوكولاتة ذات العلامة التجارية العالمية. وفي هذا الموضوع، نتناول كيف بدأ أولكر تجربته، وكيف توج تجربته بالنجاح؟ وماذا يمكنه أن يقدم لنا من نصائح للساعين إلى تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.

تعليمه وتجربته العملية

وُلد علي أولكر عام 1969. درس في قسم الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة "بوغازيتشي". وعقب تخرجه انضم إلى عددٍ من الدورات والبرامج التعليمية في جامعة "هارفارد". بدأ حياته العملية في عام 1985، كمتدرب عملي في قسم إدارة الجودة في شركة أولكر للشوكولاتة والمواد الغذائية، التي كانت تعود ملكيتها لجده، والد أمه، صبري أولكر.

انتقل في عام 1986 إلى شركة "أطلس غيدا" للتسويق وعمل بها مديرا للمبيعات حتى عام 1998. تولى أولكر الإدارة العامة لشركة أطلس عام 2001، وفي عام 2002 تمت ترقيته إلى منصب مساعد رئيس مجلس الإدارة، وفي عام 2005 تم اختياره كرئيس لمجلس الإدارة.

حقق أولكر نجاحًا كبيرًا في إدارته لشركة أطلس، ليتلقى عام 2011 عرضًا من مجموعة شركات "يلديز"، التي تُعد شركة أولكر للشكولاتة والمواد الغذائية إحدى شركاتها، ليعمل بها نائبًا لرئيس مجلس الإدارة بعد أن عمل بها كمتدرب عملي في بادئ الأمر.

يدير أولكر حاليًا رئاسة الجودة والتحديث العالمي في مجموعة شركات يلديز، وهو متزوج وله 3 أبناء.

"جدي كان القدوة الأمثل لي"

شارك علي أولكر في "قمة التطوير والتحديث" التي أقامتها جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين "الموصياد" ما بين 18 إلى 19 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وكان له دوره للحديث عن تجربته الحياتية، وخلال حديثه عن ذلك، أكّد أولكر أن جده "صبري أولكر" مؤسس مجموعة شركات يلديز هو القدوة الأمثل والأولى له في حياته، مبينًا أن جده بنى هذه الشركة عام 1944 من عدم، ولكن بعد 20 عامًا من الجد والكدح أضحت شركته من أكبر شركات تركيا، واستمر في بذل جهده حتى تمكن بحلول عام 2000 إيصالها إلى قمة الماركات الإقليمية، وذلك بفضل عزمه وإصراره على النجاح وإعلاء اسم شركته عاليًا على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي أيضًا.

وبيّن أولكر أنه لم يركن إلى جده ليقدم له وظيفة جيدة في شركته، بل صمم على بناء نفسه بشكل عصامي، ليصل إلى الوظائف المرموقة بشكل تدريجي، حاملا معه كما هائلا من الخبرة المتراكمة التي تساهم في تحقيقه للنجاح المطلوب، وذلك لإيمانه العميق في المسار التدريجي المتريث الذي يساهم بشكل كبير في الوصول إلى قمة النجاح، وأضاف قائلا ً: "بدأت بالعمل كمتدرب عملي بلا أجر في شركة جدي لمدة عام، حتى تلقيت طلب من شركة أطلس للعمل بها كمتدرب عملي لمدة شهرين، وبعد ذلك قُبلت في العمل وبدأت العمل كمندوب مبيعات ومنها إلى مدير قسم المبيعات، وهكذا تدرجت حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في مجموعة شركات يلديز".

"التفاحة الحمراء شعاري"

وفي إطار حديثه عن تجربته الناجحة، أشار أولكر إلى أن "التخطيط والجد والعمل هي العناصر التي وصلت بي إلى النجاح"، مضيفًا "التفاحة الحمراء كانت هي بمثابة هدفي المرحلي، فقد كنت بعد الانتهاء من التخطيط الدقيق لإتمام الوظيفة التي استلمها، كنت لا أكتفي بالتصميم على النجاح بها، بل كنت أضع التفاحة الحمراء أمامي لتحفيزي على تحقيق نجاح أكبر يكفل لي ترقية أعلى، فعندما تعينت كمندوب للمبيعات في شركة أطلس، وضعت التفاحة الحمراء أمامي، وكتبت عليها مسؤول قسم المبيعات، وكل يوم كنت أراها يزداد جدي وعملي، لأتمكن من تحقيق نجاح زهي يقنع الآخرين بقدرتي على تولي منصب أعلى".

نصائح أولكر للوصول إلى النجاح

ـ الشروع في تجربة الحياة من الصفر، والحرص على ذلك لمراكمة الخبرة التي تساهم بشكل كبير في إيصال صاحبها إلى ما يريد، فالتجربة تعني الاحتراف والاحتراف يعني النجاح الأكيد.

ـ العمل بعيدًا عن الميدان والجمهور يُبقيك غامضًا في مكانك، فاحرص على زيارة ميدان العمل بشكل دائم.

ـ احرص على بناء الخطط قصيرة وطويلة الأمد، فبدونها النجاح شبه مستحيل.

ـ عمل الفريق من أنجع وسائل النجاح.

ـ تقييم تكلفة الفرصة البديلة قبل أي خطوة، بمعنى مبسط لو كانت هناك فرصتين، يجب النظر إلى الفرصة الأكثر ربحًا والأقل خسارةً واختيارها.

ـ مواكبة العصر تنقلك إلى قمة النجاح، ولا يمكن تحقيق هذا العنصر إلا من خلال عمليات البحث والتطوير المستمرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!