ترك برس

أعلن وزير التعليم التركي نابي افجي، عن استقبال المدارس التركية 330 ألف طالب سوري خلال العام الحالي، مضيفًا أن وزارته تسعى لاستقبال 450 ألفًا آخرين حتى أواخر العام الجاري.

وقال الوزير التركي: إن بلاده ستقدم ما يمكنها تقديمه لهؤلاء الأطفال بأحسن شكل من الأشكال، موضحًا أن الخطة القادمة للوزارة تتجزأ إلى ثلاثة أقسام 85 ألف طفل سيتلقون التعليم داخل مراكز مؤقتة ضمن المخيمات، 170 ألفًا سيتلقون تعليمهم في مراكز تعليم مؤقتة أيضًا، لكن خارج المخيمات، أما 75 ألفًا آخرون فسينضمون إلى المدارس التابعة لوزارة التعليم التركية.

تقول "نور" وهي طالبة في الصف السابع تدرس في مدرسة تركية: "منذ أتينا إلى تركيا ونحن ندرس في مدارسهم، وهنالك مدارس سورية بشكل كامل، وأخرى تركية، وكلاهما يستقبلان السوريين، لكن الدراسة في المدرسة التركية تتطلب إتقان اللغة التركية".

وتتابع زميلتها "حلا": "لا نتكلف أي مبلغ مالي لقاء الدراسة لكون المدارس التركية مفتوحة للسوريين، وهو أمر جيد لأن التعليم مكلف في تركيا، والأهم من ذلك استطعنا أن نتعلم اللغة التركية بشكل جيد، لأن الحديث كاملًا والتعليم بالتركي".

وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن التعليم في تركيا مجاني، وأن معاملة الطلاب السوريين في المدارس التركية تمثلت في مساواتهم بالطلاب الأتراك.

ولكن للسيد "خالد" رأي مخالف خصوصًا بعدما رفضت التربية التركية إدخال طفلته إلى المدرسة، يقول: "قبل أشهر نزحنا من ريف حلب إلى أضنة التركية، وبعدما استقرينا تقدمت بطلب لإدخال ابنتي إلى المدرسة لكنهم رفضوا، وأجلونا للعام القادم بحجة أن النصاب مكتمل تمامًا، فما ذنب تلك البنت أن تنتظر حتى السنة القادمة؟".

وتقول السيدة "أميمة": "ابنتي كانت تدرس في الصف الرابع في سورية وعندما نزحنا طلبنا منهم إدخالها لمدرسة تركية، وافقوا على الفور ولكن كان الشرط صعب جدًا أن تعود بالدراسة إلى الصف الأول، الآن ابنتي تدرس في الصف الثاني بدلًا من الصف الخامس، ولكن التعليم جيد، ومجاني، وهذا لا ينكره أحد".

وكان أهالي طلاب سوريين يدرسون في تركيا تحدثوا لترك برس عن أوجه الاختلاف بين التعليم في تركيا والتعليم في سورية من حيث المتابعة، حيث رأى بعضهم أن المتابعة المتواصلة من قبل إدارة المدرسة للطلاب أمر مهم جدًا، خاصة وأن الكادر المختص في المدارس التركية يتابع حتى أغذية الطفل في البيت، ويرسل تعليمات عن نوعية الطعام ومواعيده، ومواعيد الدراسة وأهم الضروريات للطالب ليتمكن من التعلم بشكل جيد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!