
ترك برس
أعلنت قيادة الحشد الوطني في العراق، انطلاق أول العمليات العسكرية لوحداتها في الموصل ضد تنظيم الدولة "داعش"، باسناد وتنسيق مع القوات التركية الموجودة في شمال العراق.
وأفاد قائد الحشد الوطني العراقي أثيل النجيفي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، أنه "انطلقت اليوم بفضل الله اول العمليات العسكرية لابطال الحشد الوطني في قاطع النوران (18 كلم شمال الموصل) واستهدفت قريتي النوران وباريمة".
وأشار النجيفي، إلى بيان لقيادة الحشد الوطني جاء فيه، أنه "بالساعة4.30 يوم ١٨نيسان/ أبريل ٢٠١٦ باسناد وتنسيق عالي مع قوات التحالف الدولي والقوات التركية وقوات البيشمركة البطلة شرعت قوة خاصة من قوات الحشد الوطني بالإغارة على قريتي النوران وباريمة".
وأضاف، "وبعملية خاطفة قامت بالصولة على مواضع الدواعش وطردهم من المنطقة بعد ان اوقعت بهم خسائر كبيرة بالارواح والمعدات وباشرت بتطهير القريتين وتفكيك عدد كبير من العبوات والدور المفخخة ورفع العلم العراقي عليها وتمكنت من الاستيلاء على عدد من اسلحة ومعدات العدو الداعشي وقد حققت القوة اهدافها بنجاح".
وكان أثيل النجيفي قال في وقت سابق، إن الحديث عن الاستغناء عن الدعم التركي في معركة تحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية أمر غير ممكن في ظل عدم توفر البديل، وأشار إلى أنه لا مكان للحشد الشعبي في هذه المعركة، معتبرا أن محافظة نينوى بشكل عام والحشد الوطني يعانيان من تقصير الحكومة العراقية.
نفى أن يكون حصول الحشد الوطني على التمويل سببا للدفاع عن الوجود التركي في مخيم بعشيقة قرب الموصل شمال العراق.
ويعتبر معكسر بعشقية، في محافظة نينوى العراقية، أحد الدعائم الهامة في عمليات تركيا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تدرب القوات التركية في المعسكر، عناصر تركمانية وعربية وكردية، فضلًا عن تولي بعضها حماية المنطقة التي يتم فيها التدريب.
ويضم المعسكر عسكريين أتراك من أجل تدريب قوات من "البيشمركة" وعناصر محلية بناءاً على طلب سابق من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وعاد إلى الواجهة بعد نقل جنود أتراك إليه في ديسمبر/ كانون أول 2015، إذ استبدلت الوحدات التركية الموجودة في بعشيقة قواتها، وأُرسل 150 جندياً إضافياً برفقة 25 دبابة إلى المنطقة، إلا أن الحكومة العراقية أصرت على سحب تلك الوحدات بذريعة انتهاك الحقوق السيادية للبلاد.
وإثر ذلك أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن الأنشطة التدريبية في المعكسر الذي يبعد قرابة 30 كم، عن مدينة الموصل بدأت بطلب من محافظ نينوى، وبتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية، قائلاً "مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم في ضوء طلب الجيش الوطني والشرطة العراقيين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!