محمد حامد - خاص ترك برس

ذكرت صحيفة جلوبس الاقتصادية إن موسكو فرضت فيتو على تل أبيب أبيب لمنع تطبيع العلاقات مع أنقرة أو توسيع التعاون الاقتصادي والعسكري معها بما يشمل بيع الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، وشراء منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.

وقال تقرير للصحيفة إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى خلال زيارته الأخيرة لموسكو إلى التركيز على التعاون الأمني والتنسيق العسكري مع روسيا في سوريا لمنع حدوث مصادمات بين الجانبين، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت له أجندة أخرى حيث واصل الضغط على إسرائيل لمنع تحسين العلاقات مع تركيا، فضلا عن محاولته إدخال شركات الطاقة الروسية في مشروعات تطوير حقول الغاز الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن الفيتو الروسي على العلاقات الإسرائيلية التركية يحول دون خيارات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، فضلا عن أنه في حال تطبيع العلاقات بين البلدين كانت تركيا ستفكر في شراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ لحماية مناطق في جنوب وشرق البلاد التي تتعرض لهجمات صاروخية من قبل تنظيم داعش، لكن الفيتو الروسي يحبط هذا الخيار أيضا.

كانت صحيفة يسرائيل هايوم المقربة من نتنياهو نقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة يوم الاثنين الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى خلال لقائه بنتنياهو اهتماما كبيرا بمشاركة قطاع الغاز الروسي في تطوير حقل لفيتان الإسرائيلي للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ما اعتبره مراقبون محاولة من موسكو لاستباق التوقيع على صفقة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا بهدف التضييق على الأخيرة بعد توتر العلاقات بينهما.

من ناحية أخرى امتدح محلل الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دافيد التعاون  والتنسيق العسكري بين روسيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن نتنياهو نجح في خلق علاقة خاصة ومميزة مع الكرملين وهو الأمر الذي تجلى في زيارته الأخيرة لموسكو.

وأضاف بن دافيد إن حادثة اقتراب طائرة روسية من طراز سوخوي 30 من مقاتلات إسرائيلية كانت تحلق على الساحل الروسي هي التي بررت رحلة نتنياهو إلى موسكو برفقة قائد القوات الجوية، لكن الروس أكدوا أنهم ملتزمون بالتفاهمات الموقعة بين الجانبين والتي تتلخص في أنهم لنيضايقونا  ونحن لن نضايقهم.

ولفت بن يشاي إلى أن الرئيس الروسي بوتين تربطه علاقة خاصة بإسرائيل، فخلال الزيارة السابقة لرئيس الحكومة نتنياهو إلى الكرملين والتي اصطحب خلالها رئيس أركان الجيش ورئيس الاستخبارات العسكرية " أمان" ، فوجئ بوتين بوجود رئيس الاستخبارات العسكرية، وتوجه إلى الجنرال جابي إيزنكوت رئيس الأركان قائلا "إن أردت أن تعرف شيئا عن عملياتنا فاتصل بي، ولست في حاجة إلى رئيس الاستخبارات وإن وجدت أننا نخفي عنكم شيئا، سأعطيك قنينة فودكا".

وأشار بن يشاي إلى أنه على الرغم من إعلان بوتين عن انتهاء العمليات العسكرية في سوريا، فقد لوحظ في الأيام الأخيرة جهدا روسيا لمساعدة قوات الأسد لإكمال سيطرتها على حلب، وفي المقابل تسعى قوات النظام يعززها الانتصارات في مدينة تدمر إلى التوجه شرقا والسيطرة على مدينة دير الزور من أيدي تنظيم داعش.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!