ترك برس

قال نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية "نعمان قورتولموش" إن" اتباع سياسة معادية لتركيا والإسلام في أوروبا أمر سهل، ولا شك أن هذا سيؤدي بالسياسة الأوروبية إلى طريق مسدود في المستقبل".

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية قبيل اجتماعه مع أعضاء مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، بمكتب رئاسة الوزراء في إسطنبول، في معرض تعليقه على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أشار إلى أن "ظاهرة معاداة الإسلام والأجانب تتزايد في كل الدول الأوروبية تقريبًا".

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن "قورتولموش" أنه حذّر من أن "تصاعد قوة الأحزاب والمنظمات اليمينية المتطرفة في أوروبا، مؤشر سياسي خطير بقدر خطورة مرحلة تفكك الاتحاد"، مشدداً على "ضرورة اطلاع السياسيين الأوروبيين على هذه الأمور، واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها".

وأضاف أن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "بمثابة بداية مرحلة سياسية جديدة في أوروبا والعالم"، مؤكداً أن "تركيا تتابع كل ما يجري عن كثب، وتحترم نتيجة الاستفتاء، وعلينا الاستعداد للمرحلة المقبلة"، وبيّن أن "الاتحاد الأوروبي وبعد هذه النتيجة سيتجه لمناقشة نزاعاته الداخلية".

واعتبر المسؤول التركي أن "الأزمة الأوكرانية كانت المؤشر الرئيس لمرحلة تفكك الاتحاد الأوروبي، الذي لم يفعل شيئاً حيالها، ووقف متفرجا، ولم يتخذ خطوة لمنع التوسع الروسي على الحدود التقليدية لأوروبا الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية".

وأعرب "قورتولموش" عن حزنه "لقيام السياسين الأوروبيين بتطوير سياسة معادية لتركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، من خلال الاحتماء خلف ظاهرة الإسلاموفوبيا، بدلاً من إجراء نقاشات حول الخلافات الأوروبية، وتبني سياسات لتعزيز مستقبل الاتحاد".

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، قال كاميرون، بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، "إن ظلت أنقرة على نفس الوتيرة التي تسير عليها، منذ تقديمها طلب الانضمام لأوروبا، عام 1981، فإن عضويتها في الاتحاد ستتحقق عام 3000".

وأظهرت نتائج رسمية أُعلنت اليوم، بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.

وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!