ترك برس

رأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، أن تغيير علاقة تركيا بالملف السوري يحتاج إلى صفقة شاملة تقبلها إيران والسعودية، وبالضرورة روسيا، مشيرًا أنه "لا يبدو الأفق مفتوحا لذلك".

وقال الزعاترة في تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة، تويتر، إن تعقيب حزب العدالة والتنمية على كلام رئيس الوزراء بن علي يلدريم، عن إعادة العلاقة مع سوريا، وقوله إن بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد "يشكل عائقا أمام التطبيع"، لم يقلل حجم المفاجأة.

وشدّد الكاتب الفلسطيني على أن "الكل ينزف في سوريا والمنطقة، وإيران ليست أحسن حالا، وهي يجمعها بتركيا الخوف من طموحات الأكراد، وقد يؤدي إلى ذلك إلى بعض الرشد".

في سياق متصل، أعرب الكاتب والمحلل السياسي التركي، محمد زاهد غُل، في حديث لقناة العربي اليوم، عن قناعته بأن تركيا تفكر للتواصل مع بعض وجوه النظام السوري من أجل المرحلة الانتقالية، وأن رؤيتها تجاه الأخير بأنه مجرم، لن تتغير.

أما الكاتب والباحث في الشأن التركي، علي باكير، فشدّد على أن رئيس الوزراء التركي يقصد بتصريحاته سوريا ما بعد نظام الأسد، وأنه لا يمكن فهم الدعوة التركية إلى استعادة العلاقات مع سوريا على أنها دعوة لاستعادة العلاقات مع النظام السوري أو مع سوريا الأسد، مشيرًا أن هذا الأمر غير منطقي على الإطلاق.

وأوضح باكير في حديث لقناة "دويتشة فيلة" الألمانية، أن وسائل الإعلام هي التي أساءت تفسير تصريحات رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، حول العلاقات مع سوريا، مؤكدًا أن التصريح الذي نشر حتى في الوكالات العالمية كان مجتزأ، وأن الجزء الذي لم يُنشر يفسر الجزء المنشور.

يأتي ذلك عقب تصريحات أدلى بها يلدريم الأربعاء في أنقرة، قال فيها: "نعتزم توسيع صداقاتنا في الداخل والخارج، ولقد بدأنا في فعل ذلك خارجيا، حيث أعدنا علاقاتنا مع إسرائيل وروسيا إلى طبيعتها، ومتأكد من عودتها مع سوريا أيضا"، مشددًا على ضرورة "إرساء الاستقرار في سوريا والعراق، وأن تكون فيهما إدارة سياسية قوية، يمثل فيها جميع أخوتنا هناك، وهذا لا مفر منه، حتى يتسنى لنا النجاح في مكافحة الإرهاب".

وأوضح يلدريم خلال مشاركته في برنامج حواري بثته شبكة "بي بي سي" البريطانية، الخميس، أنه "من المؤكد أن هناك أمور يجب أن تتغير في سوريا، إلا أن الأسد يجب أن يتغير قبل كل شيء، فبدون رحيله لن يتغير أي شيء في موقف تركيا حيال سوريا، لأنه السبب الرئيس فيما آلت إليه الأمور حاليًا في بلاده".

وتابع يلدريم بخصوص موقف بلاده من سوريا، قائلًا "تنظيم داعش الإرهابي ونظام (بشار) الأسد، موجودان في سوريا، ولا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر"، مشددًا على "ضرورة رحيل الإثنين معًا، لأنه إذا رحل داعش وبقي الأسد، فالمشكلة لن تُحل، لأن بقاء النظام في البلاد، كفيل بإفراز مجموعات إرهابية أخرى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!