ترك برس

قال رئيس منتدى الشرق المدير السابق لشبكة الجزيرة القطرية "وضاح خنفر"، إن "الانقلاب الفاشل في تركيا سيفتح أفقا جديدة للتعامل بالمنطقة، وأمام تركيا طريق لإعادة بناء الدولة بقيم جديدة، مبنية على الديمقراطية والانفتاح على كافة طبقات المجتمع، وفي نفس الوقت التصالح مع المحيط الحضاري للبلاد".

ونقلت وكالة الأناضول التركية للانباء عن خنفر قوله إن "الرسالة التي يمكن للعالم العربي والعالم أجمع استيعابها من خلال فشل الانقلاب بتركيا، أن القديم أصبح عاجزًا عن تقديم أي مشروع، وهذا القديم المتمركز حول ديكتاتوريات العسكر، والقديم المتمركز حول مجموعة من الأيدولوجيات العتيقة لا يستطيع أن يقدم للشعوب شيئًا".

وأوضح خنفر أن الانقلاب الفاشل بتركيا أثبت أنه لا أمان لنظام إلا بتماسك شعبي من خلفه، وأن الشارع والشعب المستنير هو القادر على صياغة إجماع جديد يستطع أن يؤمن الدول والحكومات، مشدّدا على أنّ "الشارع والشعب المستنير هو القادر على صياغة إجماع جديد يستطع أن يؤمن الدول والحكومات".

وأشار الإعلامي الفلسطيني إلى أن تركيا القوية المتماسكة، والبعيدة عن مخاطر التجزئة والتقسيم، تستيطع أن يكون لها دور محوري واستراتيجي وأساسي في إعادة صياغة المنطقة التي تعرف انقسامًا وتجزيئًا، بحيث يكون لتركيا دور قيادي ومحوري وأساسي في الشرق الأوسط".

وفي بيان صحفي سابق له، اعتبر الإعلامي الفلسطيني خنفر أن "القديم فشل في مواجهة الجديد، وهذه نقطة أساسية وبالتالي الذي ضمن فشل الانقلاب هو الناس، والملكية الحقيقية لهذا النجاح ينبغي أن تعود للمجتمع، للشعب التركي والوعي الذي تشكّل بفضل عملية التحول التي التي مرّ فيها الأخير خلال السنوات الماضية"، مبينًا أن الحكومة التركية الحالية والرئيس التركي ومؤسسات الدولة، سوف تستثمر هذه اللحظة لترسيخ العملية الديمقراطية حتى تصبح مسألة غير قابلة مستقبلا حتى للنقاش أو للحديث فيها.

وشهدت تركيا يوم الجمعة 15 تموز/ يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!