ترك برس

قالت صحيفة تركية إن المعارض الفلسطيني محمد دحلان، يقف وراء العديد من العمليات الدموية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلفية لقاء أجرته قناة تابعة لدحلان ممولة من الإمارات العربية المتحدة، مع فتح الله غولن زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية.

وأشارت صحيفة "يني شفق"، المقربة من الحكومة التركية، إلى أن دحلان لعب دورًا كبيرًا في تمويل الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي ضد الرئيس المصري "محمد مرسي"، بالإضافة إلى أحداث "غزي بارك" التي شهدتها مدينة إسطنبول عام 2013، فضلا عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف الشهر الماضي.

ويعرف المعارض الفلسطنيني محمد دحلان في الوسط العربي، بقربه من إسرائيل، ويلقى دعمًا من الحكومة الإسرائيلية كبديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان ديفيد هيرست، الصحفي البريطاني، ذكر في وقت سابق، أن دحلان دعم الانقلاب في تركيا ماليًا، فضلاً عن إدراته لأعمال مظلمة وعلاقات مشبوهة في الشرق الأوسط.

وأوضح هيرست، في مقال له في موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye)، قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، أن الإمارات العربية المتحدة، تمول الانقلابيين من خلال وسيطها محمد دحلان صاحب قناة الغد.

وأجرت قناة "الغد" التابعة للمعارض الفلسطيني محمد دحلان، والممول من قبل الإمارات العربية المتحدة، لقاءً مع فتح الله غولن زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، وادعى غولن في حواره مع مذيع القناة، الذي بث ليلة الأربعاء، أن تركيا تمارس ضغوطًا على دولٍ عدة لإدراج منظمته على لائحة الجماعات الإرهابية.

وزعم غولن، أن الحكومة التركية تحاول فرض ضغوط على روسيا والصين من خلال اتفاقات "ظاهرها اقتصادي"، للعمل ضد منظمته الإرهابية، مضيفًا "يستخدمون قاعدة إنجرليك (في أضنة) كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، لوضعنا في قوائم الجماعات الإرهابية".

وقال زعيم المنظمة الإرهابية لتلفزيون دحلان، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يرى نفسه قائدًا للعالم ويسمي نفسه أمير المؤمنين، ويستخدم قضية قطاع غزة وجماعة الإخوان المسلمين لمصلحته الشخصية"، على حد زعمه.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!