
ترك برس
عقب احتشاد أكثر من 5 ملايين مواطن تركي في ميدان يني قابي بمدينة إسطنبول، والدعم الكبير الذي حظي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من كافة أطياف وشرائح المجتمع التركي، أصيبت الصحافة الألمانية بالذهول، وبدأت علامات الارتباك تظهر على صفحاتها الأولى.
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة زود دويتشي تسايتونج الألمانية أنّ على الرئيس التركي أردوغان الاستغناء عن المطالبة بالانتقال إلى النظام الرئاسي، إن أراد إحلال السلام الحقيقي داخل بلاده، وعليه الامتناع عن المطالبة بصلاحيات دستورية أوسع.
وتطاولت الصحيفة في محاولاتها الاستفزازية ضدّ تركية قائلةً: "إنّ استجابة حزب الشعب الجمهوري اليساري وحزب الحركة القومية اليمينية لدعوة أردوغان في المشاركة بتجمع الديمقراطية والشهداء الذي جرى يوم الأحد الماضي، يعدّ بمثابة التقارب من أردوغان.
وتابعت الصحيفة في التطاول بحق أردوغان وتركية قائلة: "امتناع أردوغان عن دعوة حزب الشعوب الديمقراطي إلى التجمع يدل على قِصر نظره، ولو كان حزب الشعوب الديمقراطي من بين المدعوين لحضور التجمع، عندها كان بإمكاننا القول بأنّ هذا التجمع يعد ميلاداً جديداً في السياسة الداخلية لتركيا".
يجدر بالذكر أنّ الصحافة الغربية وخاصة الألمانية تعمّدت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي التركيز على وضع الانقلابيين الخونة بعد فشل محاولتهم، وأبدت خشيتها على مصيرهم تحت ذريعة حقوق الإنسان.
ورأى محللون سياسيون وإعلاميون في مواقف الإعلام الغربي تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة، تضامنا مع الانقلابيين ضدّ النظام الديمقراطي والحكومة الشرعية المنتخبة في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!