ترك برس

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن"، إن التغطية الإعلامية الغربية لمحاولة الانقلاب في الأسابيع الثلاثة الماضية كانت بعيدةً عن العدالة والدقة، فهي لم تعكس مهنية الصحافة ومعاييرها الأخلاقية، سواءً في نقل الخبر أو بناء الآراء.

وأضاف كالن في مقال نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، أنه "بوضع متلازمة العداء لأردوغان التي يعاني منها الكثير من الصحفيين الغربيين جانباً، فإن نقل الصورة للديناميكية الاجتماعية والسياسية في تركيا لم يرق إلى مستوى الدقة"، مشيرًا أن هذا الأمر يقود إلى شكوك عميقة في مصداقية الإعلام الغربي وفي نظرياته حول الشفافية.

وأشار كالن إلى أنه من المخزي، على أقل تقدير، أن تقوم تقارير بالتقليل من أهمية وخطورة محاولة الانقلاب الدموية، في حين تقوم باستخدام اجراءات ما بعد الانقلاب لشن هجوم آخر على أردوغان، مضيفًا: "يبدو بأن معايير المسؤولية الإعلامية منخفضة جداً عندما يدور الحديث حول تغطية أحداث تركيا"، حسبما أوردت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وشدّد كالن على أن انقلاب 15 تموز/يوليو استهدف الديمقراطية التركية وسعى لتقويض شرعية الرئيس المنتخب والحكومة، مبينًا أن "النتائج كانت معاكسة، فتركيا موحدة أكثر من أي وقت مضى حول مبادئ الشرعية والشفافية والمساءلة، في وجه أي مجموعة، وكل مجموعة، قد تسعى للانقلاب على تلك المبادئ أو العبث بها من أجل مصالحها الخاصة".

واعتبر المسؤول التركي أن زعيم الكيان الموازي، فتح الله غولن، سيحاول الآن وهو يرى نهايته ودماره في تركيا، أن يجمع كل موارده وقواه لإعادة تنظيم مجموعته في الخارج، والسعي للهجوم مجدداً باستخدام تكتيكاته المعتادة، مثل صرف الأموال وإطلاق حملات التشويه، وخصوصاً عقد التحالفات مع أي جهة قد تملك رصيداً لدى أردوغان في سبيل تسوية ما.

وأوضح أن الشعبية التي حازها غولن في الإعلام الغربي منذ 15 تموز/ يوليو يجب أن تقرأ في هذ السياق، فتسويقه لنفسه على أنه البديل المعتدل للطرف الديني لا يحظى بمصداقية في تركيا أو في العالم الإسلامي، إلا أنها استراتيجية يسعى من خلالها للحصول على الدعم من الغرب، ولكن اداعاءات ماكرة كتلك ستؤول إلى الفشل مالم تحظ بثقة المسلمين أنفسهم، وستحول غولن إلى مجرد عميل وبيدق بيد القوى العالمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!