ترك برس

قال الجنرال عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إن التقارب الروسي التركي الذي توج بلقاء الرئيسين أردوغان وبوتين أول أمس في سانت بطرسبرغ ستكون له انعكاسات سلبية على إسرائيل في ثلاثة أصعدة هي سوريا والاقتصاد والطاقة.

وأضاف يادلين في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية مساء أمس إن إسرائيل تراقب ما يحدث باهتماما كبير، على الرغم من أنها ليست في دائرة التقارب الروسي التركي .

وأوضح يادلين الذي يرأس حاليا معهد أبحاث الأمن القومي إن التوتر وتضارب المصالح بين روسيا وتركيا كان كبيرا، لأن إسقاط الأسد كان هدف تركيا ، بينما جاء الروس لمساعدته، وإذا تراجعت تركيا عن إسقاط الأسد، فإن ذلك سيقوي المحور الإشكالي لإسرائيل الممثل في إيران وسوريا وحزب الله وهذا أمر سيء لنا.

وتابع يادلين: "أعتقد أن الطرفين الروسي والتركي توصلا إلى تفاهمات فيما يتعلق بالاقتصاد وتحدي الغرب، لكنهما لم يتوصلا لشيء حول سوريا، ولكن إذا حدث ذلك فستكون مشكلة بالنسبة لإسرائيل".

وقال يادلين إن المسألة الثانية التي تقلق إسرائيل هي مسألة الطاقة، فعندما شعر الأتراك أن روسيا أغلقت صنبور الغاز، زادت جاذبية إسرائيل كثيرا، وهذا ينطبق أيضا على السياحة والسلع التركية، ولذلك فإن العلاقات الاقتصادية الجيدة بين روسيا وتركيا ستقلل من أهمية إسرائيل، وهذا ما سيؤثر علينا.

يذكر أن الرئيسين التركي والروسي أعلنا في مؤتمر صحفي  أول أمس الثلاثاءالاتفاق على استئناف المشاريع الإستراتيجية المشتركة، ومن بينها بناء محطة "أك-كويو" النووية في تركيا بمشاركة شركات روسية، واستئناف مشروع خط الغاز الروسي نحو جنوب أوروبا عبر تركيا.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا سترفع القيود عن الواردات الزراعية من تركيا، وعن شركات البناء التركية، فضلا عن استئناف الرحلات السياحية الروسية نحو تركيا 

وفيما يتعلق بالمسألة السورية قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كلالن إن هناك اختلاف في الآراء بين الجانبين حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وفي كيفية تحقيق عملية الانتقال السياسي، وإيقاف الاشتباكات، وحماية وحدة الأراضي السورية، مؤكدا أن وفدي البلدين سيبحثان تلك المسائل بالتفصيل.

وأضاف كالن في مقابلة مع آي التركية الإخبارية أمس إن الرئيسين اتفقا على قيام كل طرف بإنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من موظفين في الاستخبارات والجيش، والسك الدبلوماسي، تعملان مع بعضهما من أجل تسوية الأزمة السورية،مؤكداً أن اللقاء الأول بين الآليتين سيبدأ اليوم الخميس. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!