ترك برس

أكد الخبير الاقتصادي الإسرائيلي إيريز تسادوق أن اتفاق روسيا وتركيا على زيادة كمية الغاز الروسي المصدر إلى تركيا بحيث تكفي احتياجاتها، قضى تماما على أي فرص لتصدير الغاز الإسرائيلي من حقل لفيتان إلى تركيا، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى البحث عن وسائل أخرى لتطوير الحقل بدلا من الاعتماد على تركيا.

وكتب تسادوق مقالا نشرته صحيفة ذا ماركر الاقتصادية قال فيه إن إسرائيل عندما وقعت على اتفاق المصالحة أو الخضوع مع تركيا كان تصدير الغاز من حقل لفيتان إلى تركيا العنصر الرئيس في الاتفاق، لأن تطوير الحقل كان يعاني من عدم وجود جهة لتصدير الغاز إليها، وكانت تركيا هي الخيار الوحيد أمام إسرائيل لتصدير الغاز إلى أوروبا.

وانتقد تسادوق توقيع اتفاق المصالحة مع تركيا دون إغلاق تفاصيل تصدير الغاز لتركيا، لأن الاتفاق أعطى أردوغان كل ما يريد دون إلزامه بشراء الغاز الإسرائيل، وحتى إذا أراد شراء الغاز فإنه التوقيع على الاتفاق وضع إسرائيل في وضعية صعبة جدا في المفاوضات في مواجهته.

وأضاف المحلل الإسرائيلي أن أردوغان يستطيع الاستغناء عن الغاز الإسرائيلي لأن لديه بدائل أخرى، لكن حقل لفيتان ليست له بدائل سوى تركيا، ولا يمكنه الاستغناء عن أردوغان الذي يعرف جيدا إدارة المفاوضات معنا، لأننا نحتاج إليه وهو لا يحتاج إلينا.  

وقال تسادوق إنه بعد أن أغلق أردوغان صفقة الغاز مع بوتين التي ستزود تركيا بكل احتياجاتها من الطاقة لم تعد هناك جهة لتصدير الغاز من حقل لفيتان إليها لا مصر ولا أوروبا ولا آسيا، ومن ثم لا يوجد التمويل النقدي الذي يغطي تكاليف تطوير الحقل.

ووجه المحلل الإسرائيلي حديثه إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة  يوفال شطاينيتس قائلا لقد انتهت اللعبه وعلينا أن نعترف بالحقيقة فلا يوجد تصدير للغاز من حقل لفيتان، وبتوقيع بوتين وأردوغان على اتفاق  الغاز فقد قدما لكما فرصة للتراجع وإيقاف مخطط تصدير الغاز.

ودعا المحلل الإسرائيلي ح بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة يوفال شطاينيتس على إيجاد خطة بديلة لتطوير حقل لفيتان بدلا من الاعتماد على تركيا، تقوم على تحديد أسعار معقولة، وعلى تحويل الاقتصاد الإسرائيلي إلى اقتصاد معتمد على الغاز، بحيث يلبي حقل لفيتان وتامار احتياجات السوق المحلي. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس