ترك برس

اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، "يالتشن أقدوغان" تصريحات "صلاح الدين دميرطاش"، الرئيس المشارك لحزب "الشعوب الديمقراطي" التي دعا فيها إلى وقف أعمال العنف، مع التنويه بإقدام الحكومة على خطوات إيجابية، دعوة موضوعية وبناءة.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أقدوغان قوله: إن الأحداث التي شهدتها تركيا في الأيام الماضية، اكتسبت زخمًا مع تصريحات صدرت عن حزب "الشعوب الديمقراطي" ذي الأغلبية الكردية، وانخفض التوتر مع تصريحات من الحزب نفسه.

وأفاد "أقدوغان"، في لقاء تلفزيوني مع قناة "سي إن إن ترك"، أن بعض الأحداث، والمظاهرات على مستوى أدنى تحدث هنا، وهناك، وأنها لم تنته تمامًا، إلا أن المظاهرات الجماعية خف زخمها، مع وجود بعض الأعمال الاستفزازية، مشيرًا إلى أن 37 شخصًا لقوا حتفهم فيما تعرضت 212 مدرسة، و29 مقرًا لأحزاب سياسية، وبعض المنشآت الصحية إلى اعتداءات خلال أعمال الشغب.

وكانت عدة ولايات تركية شهدت مظاهرات غير مرخصة ضد تنظيم "داعش"، وتقدمه في منطقة عين العرب "كوباني" ذات الأغلبية الكردية، في محافظة حلب السورية، وذلك استجابة لدعوة حزب "الشعوب الديمقراطي"، وقام المتظاهرون في بعض المدن بتحطيم نوافذ المباني، وإشعال النيران في مبانٍ، وسيارات وحافلات، وإلحاق الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

وأشار نائب رئيس الوزراء التركي إلى أنه من الخطأ اعتبار الحكومة التركية لم تقم بأي شيء من أجل الوضع في "عين العرب" كوباني، مؤكدًا على بذلها جهودًا كبيرةً في هذا الخصوص، وإرسالها مساعدات إنسانية إلى “عين العرب”، بلغ مقدارها 634 شاحنة من المساعدات الإغاثية.

وتطرق "أقدوغان" إلى المطالب بفتح ممرات إنسانية إلى "عين العرب"، قائلا: إنه إذا كان المطلوب تقديم المساعدات الإنسانية فتدفق المساعدات مستمر، ومن جهة أخرى تستقبل تركيا الوافدين إليها من المنطقة، كما ترسل الدولة ومنظمات المجتمع المدني المساعدات ليس إلى "عين العرب" فحسب بل إلى المناطق الأخرى أيضًا في سوريا.

وحول مسيرة السلام الداخلي في تركيا وربطها بالأحداث الجارية في "عين العرب" أكد نائب رئيس الوزراء التركي أن مسيرة السلام لها سياقها، وأن بلده تعمل على حل القضية الكردية، مضيفًا: "نحن نحاول حل هذه القضية في تركيا، لكن من غير المنطقي وضع جميع المشاكل في المنطقة، في العراق وسوريا، وإيران، ضمن مسيرة السلام، وتقديمها إلى تركيا لكي تحلها".

وانتقد "أقدوغان" طلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة، "ستيفان دي ميستورا"، بأن تفتح تركيا حدودها أمام المتطوعين للذهاب إلى القتال ضد تنظيم "داعش" في عين العرب، مستطردًا: "إذا كان هناك مشكلة فلتنظر الأمم المتحدة أولًا إلى ما قدمته هي نفسها، لسنا بحاجة إلى نصائح من أحد، وإنما إلى التعاون، فليتفضلوا لنتعاون، نحن لسنا مطية لأحد أيًا كان". 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!