ترك برس

أطلقت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء 24 أغسطس/ آب الحالي، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، بهدف تطهير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن الحملة العسكرية تهدف إلى تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.

وتحتل عمليات عناصر القوات المسلحة التركية، التي تكافح تنظيم داعش الإرهابي بشكل فعال، مكانة مهمة داخل الأنشطة التي تنفذها قوات التحالف.

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية.

وكانت المدفعية التركية، قصفت مساء الثلاثاء، أهدافًا لتنظيم "داعش" الإرهابي، في مدينة "جرابلس" السورية الواقعة بريف حلب الشمالي، عقب سقوط 9 قذائف هاون على قضاء "قارقاميش" التابعة لولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، من مناطق سيطرة التنظيم في جرابلس.

وأفادت الأناضول أن القوات المسلحة التركية المتمركزة على الحدود السورية التركية، قصفت بالمدفعية الثقيلة، خلال فترات مختلفة من اليوم، أهدافًا لتنظيم "داعش" الإرهابي في جرابلس، مشيرة إلى أن قذائف الهاون التسع التي سقطت في وقت سابق اليوم على جامع، وبيت عزاء، بالإضافة إلى منازل لمواطنين في حي "قارشي ياقا" في "قارقاميش" لم تسفر عن ضحايا بشرية.

ووجّهت بلدية "قارقاميش" تحذيرات للمواطنين عبر مكبرات الصّوت، بالبقاء في أماكن آمنة وعدم الاقتراب من المناطق الحدودية إلا للضرورة، فيما تم نقل جزء من مواطني القضاء عبر حافلات خصصتها قائمقامية وبلدية "قارقاميش" إلى قضاء "نيزيب" (تابع لغازي عنتاب) ومركز الولاية.

وقال رئيس بلدية "قارقاميش" نوح قوجه أرسلان، إنه أُطلقت قذائف هاون من مناطق سيطرة داعش (في سوريا) على مركز القضاء (قارقاميش)"، وأوضح أن القذائف التي كانت تطلق منذ فترة، كانت تسقط على أراض فارغة قرب الحدود، لكن اليوم تم استهداف مركز القضاء.

 وأضاف بالقول "لقد وجهنا تحذيرات للمواطنين عبر مكبرات الصوت التابعة للبلدية، بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا في الحالات الطارئة، وعقب ذلك فإن بعض المواطنين أفادوا بأنهم يريدون الذهاب إلى أقاربهم لفترة معينة، ونحن بدورنا قمنا بإجراء التسهيلات اللازمة، وخصصنا لهم حافلات من أجل ذلك".

وفي السياق أوضحت ولاية غازي عنتاب، في بيان مكتوب صادر عن مكتب الوالي، أنها أوعزت إلى المواطنين في بعض مناطق القضاء بالتواجد في أماكن أكثر أمنًا، مشيرةً أن الولاية وافقت على اعتبار الموظفين في الدوائر الرسمية بـ "قارقاميش" في إذن إداري لمدة يومين.

وقالت الولاية في البيان إن "ولايتنا ترى من المناسب أن يلتزم المواطنون في مركز قضاء قارقاميش، وفي أحياء، أونجولار، وتورك يوردو، وقرنفيل، وقيفرجيق، وبيش قيليج، وياريمجا، الواقعة على الشريط الحدودي، منازلهم"، مضيفة أن "الولاية تعتبر الموظفين في الدوائر الرسمية بالقضاء في إذن إداري على مدى يومين على ألا يؤثر ذلك على سير الخدمات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!