
ترك برس
قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، البرلماني "ياسين أقطاي"، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل للحفاظ على نظام الأسد في سوريا، وليس على المعارضة، مشيرًا إلى أن الحكومة التركية لم تكن تشعر بهذا الأمر في بداية الأزمة السورية.
جاء ذلك في حوار مع موقع "بوابة الشروق"، على هامش مشاركته في الجامعة الصيفية لجبهة التغيير في الجزائر، في معرض ردّه على سؤال "هنالك تحول لافت في الموقف التركي من الوضع السوري، هل هو نتاج أخطاء ارتكبتموها او انعكاس لزعزعة السلطة داخل تركيا؟".
وأوضح أقطاي: "لا أقول إن هنالك تراجعا عن خطأ، الحياة تأتي بكل الاحتمالات، الذي حصل أنه في المرحلة الأولى من الأزمة السورية، لم نكن نشعر ان أمريكا تعمل للحفاظ على الأسد، وليس على المعارضة وهذا الأمر قوّى الأسد وأنتج تنظيم داعش الإرهابي".
وفي معرض ردّه على سؤال "هل تؤكدون وجود وساطة في الجزائر بينكم وبين النظام السوري؟"، قال أقطاي - وهو مستشار سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان - "ليس لي علم بهذا الموضوع، وعموما سوريا وضعها سيء ومستحيل ان تكون طرفا في أي طرف من يتحدث باسم دمشق هي إيران".
وحول نظرة بلاده إلى دور إيران في المنطقة وعما إذا كان هناك بوادر تقارب معها، أشار البرلماني إلى أن "هنالك تقارب وتفاهم جديد على ما يجري في سوريا، لكن ننتظر من إيران تضامنا ومساعدة برفض التشيع والطائفية، لابد أن نتفق بأن نكون ضد الطائفية، لأن هذا لا ينفع أي واحد".
وشدّد أقطاي على أن "اهتمام إيران بسوريا هو لطائفة الأسد فقط، وتراهم يأتون بعناصر حزب الله لسوريا ليحاربوا المعارضة، في الحقيقة مازلنا لا نفهم هذا العشق الإيراني للأسد".
أمّا فيما يتعلق بإمكانية إرساء علاقات هادئة مع النظام المصري، قال أقطاي: "مع السيسي لن تعود العلاقات إلى ما سبق، السيسي غير مقبول في بلده، هنالك كذلك 60 ألف سجين سياسي ليس لهم جريمة، هنالك صورة مغايرة تماما في تركيا، أفشلنا الانقلاب واوقفنا المتورطين فيه، وللأسف في مصر الانقلاب نجح واعتقل الأبرياء".
وأضاف: "الوضع في مصر مؤسف، هنالك تعذيب في سجون وتوقيفات دون سند قانوني حتى الرئيس المنتخب شرعيا في السجن والذي كان وراء تعيين السيسي وزيرا للدفاع، ثم انقلب عليه".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!