ترك برس

صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأنه إذا لم يتم دعم القوات المحلية على الأرض في سوريا والعراق، ومن دون عملية ميدانية، لن يكون ممكنًا القضاء على داعش أو حتى إيقافها بعمليات جوية فقط.

وقال تشاووش أوغلو إن العمليات في الموصل والرقة مهمة جدًا لتطهير العراق وسوريا من داعش، وذلك في حديث للصحفيين خلال اجتماع في لندن مع الهيئة السورية العليا للمفاوضات التي تمثل مجموعات المعارضة السورية.

وقال تشاووش أوغلو إنه تم وضع خطط للانتقال السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أن المهم هو تنفيذ هذه الخطط التي تتطلب دعم كل الأطراف في الصراع السوري.

وأكد تشاووش أوغلو أنّ من الواضح أنّ من غير الممكن أن تدعم مجموعات المعارضة استمرار نظام الأسد، وقال: "إن قبول الأسد يعني استمرار الصراع والفوضى. لذلك لا يمكننا أن نظل عالقين بفرد واحد وبدلًا من ذلك علينا أن نناقش مستقبل سوريا. والرؤية المقدمة من قبل المعارضة تغطي هذه الفكرة كليًا... أعتقد أن هذا واقعي، لكن الدول التي تدعم الأسد ينبغي أن ترى ذلك أيضًا".

وفي رد على تقارير تفيد بأن تركيا تُعد لعملية مشتركة مع الولايات المتحدة ضد داعش في الرقة عاصمتها السورية، قال تشاووش أوغلو إن تحرير المدينة على قدر من الأهمية، مضيفًا: "إذا أردنا تطهير سوريا والعراق من داعش، من المهم أن نجري عمليات في الموصل والرقة. وقد قلنا دائمًا إنّنا إذا لم ندعم القوات المحلية على الأرض، وإذا لم تكن هناك عملية ميدانية، لن يكون ممكنًا القضاء على داعش أو حتى إيقافها بعمليات جوية فقط".

إلا أن وزير الخارجية التركي أشار إلى إن تركيا لا يمكنها وحدها دعم عملية برية ضد الرقة وينبغي التخطيط لذلك بدقة، وقال تشاووش أوغلو: "ليس نحن فقط ولكن الدول الأخرى ينبغي أن تدرّب وتجهّز القوات المحلية".

كما أشاد تشاووش أوغلو بوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لدوره في استضافة اجتماع الهيئة السورية العليا للمفاوضات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!