ترك برس

أكملت الحكومة التركية إزالة الوحدات العسكرية من مراكز المدن، بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة، كجزء من سلسلة إجراءات اتُّخذت في أعقاب محاولة الانقلاب الدموية الفاشلة منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي.

وتضمنت عملية النّقل فرقًا عسكرية رئيسية في العاصمة مع دباباتها، ومدرعاتها، وجميع معداتها العسكرية.

وصرح وزير الدفاع التركي فكري إشيك يوم الجمعة بأن عملية إزالة الوحدات في إسطنبول وأنقرة قد اكتملت، وأضاف أنه منذ الآن لن تتمكن العربات المجنزرة من التواجد في مراكز المدن.

وقال إشيك إنه حال اكتمال عملية الإزالة، سيتم فتح الأراضي والمباني العسكرية للاستخدام العام.

وتمّ اتخاذ قرار إزالة الوحدات العسكرية من مراكز المدن بعد محاولة الانقلاب، حين تعهّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لمنع حدوث مثل هذه المحاولات.

وصرح يلدرم في 23 تموز الماضي بعد أسبوع من المحاولة الانقلابية قائلًا: “إنّنا سنتخذ كل إجراء جذري. كل الوحدات العسكرية ستُزال من مراكز المدن”.

وبدأت عملية الإزالة في أكاديمية الوحدات المدرعة وقيادة فرقة التدريب في أنقرة في آخر شهر آب/ أغسطس الماضي.

وتمت إزالة 60 دبابة و37 حاملة أفراد مدرعة، وحاملات مدرعة مقاتلة من فرقة التدريب في منطقة إتيميسغوت في العاصمة، ونقلها إلى مدينة شرفلي كوشهيسار التابعة للعاصمة. وفي حين تم نقل الدبابات بحاملات الدبابات، فقد تم نقل المعدات في الثكنات من خلال مقطورات.

وسيتم نقل 66 دبابة أخرى، و43 حاملة أفراد مدرعة من الفرقة نفسها من خلال الطريق السريع إلى الوحدات العسكرية في بلدة بوردور جنوب غربي الأناضول في الأيام المقبلة.

وفي هذه الأثناء، اكتملت عملية نقل قيادة لواء المشاة الميكانيك في أنقرة. ونقل منها حوالي 40 دبابة و110 عربة كراولر مدرعة، بما فيها حاملة أفراد مدرعة وعربات مدرعة مقاتلة، وست مدفعيات هاوتزر إلى بلدة تشانكيري وسط الأناضول.

وتم نقل مقرّي قيادة في إسطنبول إلى مدن أخرى. ونُقل حوالي 14 مدفع هاوتزر من قيادة اللواء المدرع بإسطنبول إلى الوحدات العسكرية في ولاية كهرمان مرعش جنوب غربي البلاد، في حين نُقلت 80 دبابة و169 عربة مدرعة مجنزرة إلى ولاية غازي عنتاب الواقعة على الحدود التركية السورية عبر سكك الحديد.

إضافة إلى ذلك، نُقِلت 40 دبابة من قيادة لواء المشاة الميكانيكي في منطقة باغجلار بإسطنبول إلى ولاية تكيرداغ الواقعة في إقليم تراكيا شمال غربي البلاد، فيما نُقلت 15 مدفعية هاوتزر و158 عربة مدرعة مجنزرة إلى الوحدات العسكرية في ولاية سيواس شرقي تركيا.

وعلاوة على ذلك، تنظر الحكومة في نقل مكاتف رئيس هيئة الأركان وكل قيادات القوات المسلحة من وسط العاصمة أنقرة إلى أطرافها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!