ترك برس

لدى زيارة وادي "فالا" (Valla Kanyonu) في ولاية كاستاموني التركية، أول ما يشعر به الزائر هو الرهبة، وذلك بسبب رهبة المكان نفسه، وبعد برهة من الوقت يتحول هذا الشعور إلى الدهشة والإعجاب بفعل الله عز وجل على الأرض.

يصل عمق وادي "فالا" الكائن في ولاية كاستموني التركية، إلى 800 متر، الأمر الذي أدى إلى تصنيفه كـ ثاني أعمق وادي في العالم.

وتشكلَ الوادي نتيجة تشقق الجبال المعروفة باسم "غوري" والممتدة بالعمر إلى آلاف السنين، ويصل طوله إلى ما يقارب 12 كيلو متر، ويقع في منطقة البحر الأسود، في واحدة من أهم المناطق التركية، بين سلسلة جبال غورية، التي يتشكل قسمها الأعظم من حجارة الكلس.

ويعد وادي فالا واحدا من أهم محطات الجذب بالنسبة إلى عشاق فن التصوير، المهوسين بالتقاط صور مميزة للطبيعة.

ويوجد مضمارن خاصان بوادي "فالا"، أحدهما مخصص من أجل هواة التجديف، والآخر خُصص من أجل هواة التصوير والمناظر الخلابة، إذ يتوجّب على كل من يرغب بالقيام بنشاطات في وادي فالا أن يحصل على إذن خاص من الجهات المعنية المسؤولة.

ويمكن للراغبين بزيارة الوادي الذهاب بوساطة السيارة الخاصة، إلى أن يصل إلى "قرية مراد باشي"، وبعد وصوله إلى حي "فالا"، يسير وسط الطبيعة، والأشجار الخضراء، قاطعا مسافة  1.5 كيلو متر.

ويحيط بوادي "فالا" واديان آخران، لا يقُلّان سحرا وجمالا عنه، ألا وهما وادي "حما، وتشاتاك"، إذ يمكن للزائرين المرور بهما، لدى زيارته وادي فالا، والتمتع بسحر الطبيعة، وخضرتها.

الكثير من الزوار يقصدون وادي فالا سنويا، للقيام بالنشاطات التي ذُكرت، إلا أن ارتفاع الجدران المحيطة بالوادي، يستدعي أخذ الحيطة والحذر، للراغبين بالتجديف، أو التقاط الصور، أو القيام بأية نشاطات مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن جبال "غوريه" تحتوي على الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة، ومن أهم هذه المناظر الطبيعية شلالات "إلجا"، التي تعد واحدة من أهم المناظر التي يجب على الزائر رؤيتها، لدى زيارة المنطقة.

لا بد لعشاق الحرية، والطبيعة الجميلة والآثرة في آن معا، من أن يجمع أمتعته ويقصد سلسة جبال غوريه، ويجتمع مع أودية "فالا، وحما، وتشاتاك"، إلى جانب شلال إلجا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!