ترك برس

أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن إدنته الشديدة للمجازر التي يرتكبها النظام السوري وروسيا في مدينة حلب وبقية المدن السورية، مشددا على أن "التاريخ لن يغفر لأولئك الذين يقتلون الإنسانية".

جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير التركي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، مرفقة بصور أطفال قضوا جراء الغارات الجوية التي استهدفت حلب خلال اليومين لأخيرين وأسفرت عن مقتل نحو عشرات المدنيين وإصابة العديد منهم.

وقال الوزير التركي: "إن التاريخ لن يغفر لأولئك الذين يقتلون الإنسانية في سوريا وحلب"، مؤكّدا أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام تلك المجازر حتى وإن سكت الجميع عنها، مبينًا أن "القبول بالظلم هو ظلم أيضًا".

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر بالدفاع المدني بسوريا، أن 323 مدنيا قُتِلوا جراء قصف جوي شنه طيران النظام السوري والروسي خلال الأيام الستة الماضية لى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب.

بدورها، أدانت البرلمانية التركية في صفوف حزل العدالة والتنمية "سما رمضان أوغلو"، المجازر المرتكبة في حلب، وقالت في تغريدة عبر تويتر: "إن حلب تتعرض للقصف، وتكاد تنعدم فيها المياه، فضلا عن خطر تفشي الأمراض، ما ذنب الأطفال والناس الأبرياء".

من جهته، قال الداعية والكاتب التركي "محمد أمين يلدريم" في تغريدة عبر تويتر: "من يقف مكتوف الأيدي أمام ما يجري في حلب اليوم، لا يحق له أن يزرف الدموع لاحقًا، لأن حلب تعاني من إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، وهذا أمر مؤسف للغاية".

وتوضح خريطة القصف استهداف الطيران الروسي المناطق التالية: أحياء بستان القصر، والمشهد والكلاسة والفردوس، والأنصار، والقاطرجي، وباب النيرب، والصالحين، والمعادي، وطريق الباب، والصاخور، والمرجة، وكرم حومد، والشيخ خضر، والسكري، والشعار، والميسر، ومساكن هنانو، وبلدة كفر حمرا، وقرية بشقاطين.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 أيلول/سبتمبر الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

وتعاني أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!