خبر من صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس

حاز خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإنساني لكل قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الأزمة السورية على دعم وإعجاب الملايين من الناس في الصحافة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وتصدر هاشتاغ #أردوغان_صوت_المظلومين وهاشتاغ #الدنيا_أكبر_من_خمسة موقع تويتر بعد أن شاركهما الآلاف في تغريدات لهم.

وشارك أكثر من 300 مليون مستخدم حول العالم هاشتاغ #ErdoganVoiceofTheOppressed (#أردوغان_صوت_المظلومين) على كل من تويتر وإنستغرام وفيسبوك. كما شاهد الآلاف مقطعًا لأردوغان على اليوتيوب يقول فيه: "لا أحد بريء عندما تقتل الأطفال"، ويقول: "أنا هنا اليوم أمامكم بفضل شجاعة ووقفة شعبي المُشرّفة".

وتطرق أردوغان في خطابه إلى الوضع في سوريا والعراق، وقضية اللاجئين، واتفاق إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي، إلى محاولة الانقلاب في تركيا. كما أعرب عن وجهة نظره بشأن هيكلية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن "العالم أكبر من خمسة" في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في نظام صنع القرار في مجلس الأمن. وقال: "لا يحق لخمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن تقرر مصير بقية العالم. العالم محكوم بهذه الدول الخمس. ومجلس الأمن الذي لا يمثل العالم كله لا يمكنه ضمان تحقيق العدالة"، داعيا إلى أن يضم مجلس الأمن 20 عضوًا دائما.

كما نشرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تغريدة باللغة الفرنسية على حسابها الرسمي تقول فيها: "الرئيس أردوغان يؤكد ضرورة الحصول على مساعدات إضافية للاجئين السوريين".

خطاب أردوغان في الصحافة العالمية

وفي تغطيتها للخطاب، قالت وكالة سبوتينك الروسية إن أردوغان دعا إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن. فيما نقلت اللوموند الفرنسية عن أردوغان قوله إن تركيا استضافت 2.7 مليون لاجئ، وصرفت 25 مليار دولار، في حين لم يفي الاتحاد الأوروبي بوعده واختلق حججًا واهية.

شبكة بلومبيرغ الأمريكية أوردت أن أردوغان يخطط لإنشاء منطقة آمنة في سورية بعد توسع العملية العسكرية التركية. وذكرت صحيفة وول ستريت الأمريكية أن الرئيس التركي والرئيس الفرنسي انتقدا فشل الأمم المتحدة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز دعوة أردوغان قادة العالم لحل عاجل وسياسي للأزمة السورية. فيما أوردت رويترز تحذير أردوغان لقادة العالم من تنظيم غولن المتمركز في أمريكا والذي يهدد الأمن العالمي. أما الإندبندنت البريطانية فقد قالت إن أردوغان دعا الدول كلها في خطابه بالأمم المتحدة إلى التحرك ضد التنظيم الإرهابي القابع في أمريكا.

أردوغان يثني على شعبه وينتقد مجلس الأمن

وصف أردوغان ليلة 15 تموز بقوله: "في الخامس عشر من تموز الماضي، قام تنظيم غولن الإرهابي بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا وتسبب في مقتل 241 من مواطنينا وإصابة 2294 من العسكريين والأمنيين والمدنيين، واستخدم أتباعه الطائرات والمروحيات والدبابات واستهدفوا المقرات السيادية، داسوا بالدبابات على المعتصمين المنددين بالانقلاب، تلك المحاولة الانقلابية كانت تستهدف الديمقراطية والدولة والمكتسبات في تركيا، وقد تم إحباطها والفضل يعود في ذلك إلى الشعب الذي خرج معتصما في الميادين والساحات، أنا أفتخر بشعبي الذي صان الديمقراطية وحماها في تلك الليلة وقد رابط المواطنون في الميادين العامة طيلة شهر كامل، لقد فدى الأتراك ديمقراطيتهم بأنفسهم وأرواحهم".

ودعا أردوغان إلى إصلاح منظمة الأمم المتحدة وتحقيق أوسع توافق ممكن من أجل إصلاح شامل يعزز التمثيل في مجلس الأمن الدولي بشكل أكثر عدلا وديمقراطية وشفافية وفعالية، مضيفا: "لذلك نذكر في كل فرصة للرأي العام العالمي حقيقة أن العالم أكبر من 5 (في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي).

ونفى أردوغان أن تكون أي مطامع لبلاده في سوريا قائلا: "ليست لدينا أية مطامع في الأراضي السورية أبدا والمسألة كلها متعلقة بسوريا والسوريين وينبغي أن لايكون لأحد مطامع هناك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!