ترك برس

أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أغلو، أنه ما زال هناك نحو 200 عنصرا من تنظيم وحدات الحماية الشعبية "ي ب ج" في مدينة منبج، لافتا إلى أن "واشنطن غير قادرة على إخراجهم من المدنية أو إنها لا تريد ذلك، إذ لا يوجد تفسير آخر لبقائهم فيها إلى الآن".

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك عقده إلى جانب نظيره البريطاني بوريس جونسون، في ختام اللقاء الثنائي الذي جمعهما في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة.

وقال جاويش أوغلو أن بلاده حذرت واشنطن من مشاركة "ي ب ج" في عملية تحرير منبج منذ البداية، إلا أنها اضطرت لقبول ذلك مع إصرار واشنطن، شريطة أن تنسحب تلك القوات إلى شرقي الفرات عقب إتمام العملية.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكان في مقدمتهم الرئيس أوباما ونائبه بايدن ووزير الخارجية كيري قدموا تعهدات لتركيا حيال انسحاب قوات "ي ب ج" إلى شرقي الفرات عقب تحرير منبج، مضيفا: "إلا أنهم لم يتمكنوا من إرجاع تلك القوات حتى الآن".

وأكد الوزير التركي على أن المسؤولين الأمريكان إما غير قادرين على إخضاع القوات الكردية لأوامرهم، أو أنهم لا يردون لها الانسحاب من مدينة منبج.

وفي سياق آخر، أعرب جاويش أوغلو عن بالغ شكره لنظيره البريطاني والمملكة المتحدة جراء تضامنها مع تركيا في هذه المرحلة الحرجة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

وتابع جاويش أوغلو أن زيارة نظيره البريطاني إلى تركيا اليوم، تعد تأكيدا على الإرادة المشتركة في سبيل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، معربا عن أسف بلاده جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومستطردا بالقول "إلا أنه يجب علينا احترام إرادة الشعب البريطاني في ذلك القرار".

من جانبه، أعرب الوزير البريطاني عن بالغ امتنانه لزيارته التي يجريها في تركيا، قائلا: "حقيقة إن أجدادي هنا، وكان عمي يعمل في سلك الخارجية التركية، ولدى عائلتي تاريخ مع وزارة الخارجية التركية".

وأكد جونسون على تضامن المملكة المتحدة التام مع تركيا في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيدا بالكفاح الذي خاضه الشعب التركي للدفاع عن الديمقراطية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!