ترك برس / الأناضول

أكد الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، أن بلاده تواجه مشاكل أكثر خطورة على حدودها الجنوبية، قائلاً إن الأزمتين العراقية والسورية، التي اندلعتا لأسبابٍ خارجة عن إرادة تركيا، تؤثران بشكل كبير على تركيا وأمنها واقتصادها، مشددًا على ضرورة انتباه تركيا، وتيقظها على مدار الساعة في مثل هذه الأزمات. 

وأفاد "جول" أن بوادر دخول أوروبا في مرحلة ركود بدأت تظهر، مضيفًا أن على تركيا أت تكون أكثر انتباهًا، حتى لا تتأثر بتبعات هذه الأمور، وعليها أن تكون أكثر تضامنًا وتماسكًا في الداخل، فقد بات من الضروري حل جميع المشاكل القومية عن طريق الحوار والتفاهم؛ فهذا ما تقتضيه مثل هذه المسائل التي تدعو إلى وحدة الصف والالتحام، بحسب وكالة الأناضول.

كما شدد في كلمته، أمس الجمعة، في حفل افتتاح العام الدراسي (2014-2015) لجامعة "عبد الله جول"، بمدينة قيصري مسقط رأسه بوسط تركيا، على ضرورة استمرار النمو التركي على نفس الوتيرة، حتى يتسنى تحقيق الأهداف المرجوة بحلول المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية عام 2023.

وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية السابق: "نحن دولة استطاعت تحقيق نمو بلغ 5,5%، رغم الأزمات التي يعاني منها العالم على مدار 12 عامًا، ولن يكون من السهل علينا أن نحقق النمو المطلوب على المستويين الثالث والرابع، لذلك علينا أن نكون أكثر يقظة جميعًا".

وأضاف أن هناك العديد من المخاطر والمشاكل، التي تعترض طريق تركيا لأسباب خارجة عن إرادتها، فعلى سبيل المثال الأزمة الأوكرانية الروسية شمالاً، توضح لنا أن العالم يسير باتجاه حرب باردة جديدة، ولا شك أن تبعات مثل هذه الأزمات تنعكس بالسلب على الأمن والاقتصاد بمختلف أنحاء العالم.

يذكر أن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وغيره من التنظيمات الإسلامية المسلحة، يطالب تركيا بالمشاركة في الحملة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، خاصةً في مدينة "عين العرب" السورية، إلا أن تركيا حتى الأن لديها تحفظات حول المشاركة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!