ترك برس

ذكرت صحيفة هآرتس أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتيتس سيلتقي يوم الخميس المقبل نظيره التركي برات البيراق، على هامش مؤتمر الطاقة الدولي الذي يعقد في مدينة إسطنبول.

ويعد هذا اللقاء أول لقاء رسمي على المستوى الوزاري يجمع مسؤلين أتراك وإسرائيليين منذ اعتداء البحرية الإسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة في عام 2010، وقتل عشرة من الناشطين الأتراك كانوا على متنها.

وأشارت الصحيفة إلى أن شطاينيتس سيتوجه إلى إسطنبول يوم الخميس المقبل للمشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي الذي افتتح أعماله يوم الأحد.

وقالت الصحيفة إن الأسابيع الأخيرة شهدت اتصالات بين مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي ونظيره التركي عبر وزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية في أنقرة من أجل التمهيد لعقد اللقاء.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تلقت الموافقة النهائية على عقد اللقاء قبل عدة أيام بعد أن دفعت تل أبيب لأنقرة 20 مليون دولار تعويضا عن اقتحام السفينة مافي مرمرة، وذلك في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مكتب شطاينيتس أن اللقاء المرتقب سيتناول إمكانيات تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، والتعاون بين الجانبين في مجال الطاقة.

كان الطرفان الإسرائيلي والتركي أعلنا أواخر يونيو/ حزيران الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمره" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقًا، متأثرا بجراحه.

ووفقا لاتفاق التطبيع، تدفع إسرائيل تعويضات بقيمة 20 مليون دولار لعوائل شهداء "مافي مرمرة"، ويقوم الطرفان بإجراءات من شأنها تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.

ومن المنتظر أن يعلن الجانبان خلال الأسابيع المقبلة عن تبادل السفراء . وبحسب وسائل الإعلام التركية فقد اختير كمال أوكام سفيرا لتركيا في تل أبيب، بينما ينتظر أن تعقد اللجنة العليا للتعينات في وزارة الخارجية الإسرائيلي في السابع والعشرين من أكتوبر الحالي لاختيار السفير الإسرائيلي في أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!