ترك برس

صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه تباحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول آخر التطورات الميدانية والسياسية في سوريا، بالإضافة إلى سبل التعاون في عملية درع الفرات التي أطلقتها بلاده في الشمال السوري لتطهيرها من المنظمات الإرهابية.

وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما مساء أمس الاثنين، على هامش اللقاء الثنائي الذي جمعهما في قصر مابين إسطنبول، والتي يزورها الرئيس الروسي للمشاركة في مؤتمر الطاقة العالمي.

وأوضح أردوغان أنّ تركيا وروسيا متفقتين على ضرورة وقف هدر الدماء في سوريا وأنّ كلتا الدولتين تسعيان لإيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية ينتهي من خلال الحرب الدائرة في هذا البلد منذ قرابة 6 سنوات.

وحول مؤتمر الطاقة التي تحتضنها إسطنبول قال أردوغان إنها ستستمر لمدة يومين إضافيين وأنّ الوزراء والخبراء المشاركين فيها سيناقشون مواضيع عدة منها الاقتصاد والسياحة والأمور السياسية والثقافية والشؤون الدفاعية.

وأعرب أردوغان عن ثقته التامة بأنّ تطبيع العلاقات بين بلاده وروسيا ستستمر وستتحسن العلاقات بشكل أفضل مما كانت عليها قبل نشوب أزمة بين البلدين إثر حادثة إسقاط المقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

وفي هذا الصدد أكّد أردوغان بأنّ التوقيع على اتفاق مشروع خط أنابيب السيل التركي الهادف لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى دول القارة الأوروبية عبر الأراضي السورية سيساهم في تعزيز العلاقات بين أنقرة وموسكو.

من جانبه أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ بلاده وتركيا متفقتين على ضرورة وقف حمام الدماء في سوريا، مؤكّداً أنّ بلاده ترغب في الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي في سوريا بأقرب وقت ممكن.

ودعا بوتين كافة الأطراف السورية الراغبة في إحلال السلام إلى دعم المساعي الروسية الرامية إلى وقف الاقتتال في سوريا، مبيناً أنّ القضية الأهم خلال الفترة الحالية هي توفير أمن قوافل المساعدات الإنسانية.

وفيما يخص مؤتمر الطاقة هنّأ بوتين الجانب التركي على نجاح القمة التي استضافتها إسطنبول، مشيراً أنه اتفق مع نظيره التركي على بذل المزيد من الجهود لإعادة العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى سابق عهدها.

وصرح بوتين بأنّ حكومة بلاده قررت إجراء تخفيضات في أسعار الغاز المصدر إلى تركيا، وذلك عقب التوقيع على اتفاقية تنفيذ مشروع السيل التركي.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!