ترك برس

افتتح في العاصمة الصومالية مقديشو، أول معهد للعلوم الصحية، بدعم من الحكومة التركية، أطلق عليه اسم "معهد أردوغان المهني العالي للعلوم الصحية".

وشارك في مراسم افتتاحه مسؤولون حكوميون، بينهم وزير الداخلية الصومالي عبدالرحمن محمد أدوا، ونائب وزير الصحة عثمان محمد، والسفير التركي لدى الصومال أولغن بيكر، ونائب عمدة بلدية مقديشو إسماعيل معلم عبدي.

وفي كلمة له نيابة عن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قال وزير الداخلية الصومالي إن المعهد، وغيره من المشاريع التركية، يأتي ضمن ثمار أول زيارة أجراها الرئيس أردوغان إلى الصومال، في أغسطس/آب العام 2011؛ لتوفير الدعم والوقوف إلى جانب الشعب الصومالي.

وأشار إلى أن الصومال يتطلع إلى مستقبل مشرق للخروج من أزمته السياسية، بفضل المشاريع الإنمائية التي تنفذها الهيئات التركية داخل البلاد.

وأوضح أن هذا المعهد، الذي أطلق عليه اسم أردوغان، سيساهم في تخريج كوادر صومالية قادرة على تقديم خدمات صحية للشعب الذي هو في أمس الحاجة لها.

وأشار إلى أن الإسهامات التركية الرائدة، في إشارة للمشاريع الإنمائية التركية في البلاد، محفورة في قلوب الصوماليين، والتي لن ينساها أبداً.

واعتبر أن خير دليل على ذلك تضامن الشعب الصومالي مع الشرعية في تركيا ليلة محاولة الانقلاب الفاشل، وتعليق الحكومة الصومالية جميع خدمات جماعة "غولن" الإرهابية في البلاد.

ويتسع المعهد، الذي يعد الأول من نوعه في البلاد، في المرحلة الأولى لنحو 300 طالب وطالبة.

وتستمر الدراسة لمدة سنتين، بالإضافة إلى تسعة أشهر لتعلم اللغة التركية قبل بدء الدراسة بالمعهد، ويدرس الطلاب عدة تخصصات كالتمريض والولادة وعلوم صحية أخرى.

من جهته، قال السفير التركي لدى الصومال أولغن بيكر، إن المعهد من شأنه إيصال الصومال إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من حيث الكوادر الطبية، وإنهاء مرحلة طلب العلم والسفر إلى الخارج بغرض العلاج ودراسة العلوم الصحية.

وأضاف "بيكر" أن اللغة التركية، التي يعتمد عليها المعهد، توثق العلاقة الثنائية بين الشعبين الصومالي والتركي.

وأشار إلى أن هذا المعهد هو أول معهد صحي تابع لوزارة الصحة التركية خارج تركيا، ويهدف لرفع الخدمات الصحية في الصومال.

وقال مدير المعهد إكريم سمباز، في كلمته، إن افتتاح المعهد يأتي في وقت يعاني فيه الصومال أزمة انعدام الكوادر ذات الكفاءات العالية للخدمات الصحية، ويهدف خلال السنتين القادمتين إلى تخريج كوادر أكفاء تلبي متطلبات جميع خدمات الصحية في المستشفيات.

وأضاف مدير المعهد أن طلاب المعهد سيتلقون دروساً عملية بعد الحصول على الدورس النظرية، متمنياً أن يساهم المعهد في بناء أساس الخدمات الصحية في الصومال.

ونفذت الهيئات التركية في الصومال مشاريع في مجالات عدة كالتعليم والصحة والبنية التحتية، بعد أول زيارة أجراها الرئيس التركي للصومال، في العام 2011.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!