ترك برس

دعا "بن علي يلدرم "رئيس الوزراء التركي المسؤولين الأوروبيين إلى الإلتفات بتجارة المخدرات التي يقوم بها تنظيم بي كي كي فوق الأراضي الأوروبية، بدلا من انشغالهم بالقضايا القانونية في تركيا.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" في البرلمان، إذ قال: "أقول لأصدقائنا الأوروبيين الذين يدعمون "بي كي كي بدلا من الانشغال بالقضايا القانونية لتركيا التفتوا إلى تجار المخدرات من تنظيم بي كي كي في بلادكم الذين يهددون مستقبلكم وشبابكم".

وحول الاعتقالات التي طالت نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي لعدم حضورهم أمام القضاء للإدلاء بإفاداتهم قال يلدرم: "إن احترام مؤسسات الدولة والسعي لتسيير أعمالها مهمة تقع على عاتق السياسيين أولاً وقبل كل شيء، إلا أن بعض نواب حزب الشعوب الديمقراطي أرادوا خلق أزمة سياسية، وانتهزوا كل فرصة سانحة من أجل جر البلاد نحوالأزمات".

ووجه يلدرم دعوة إلى المجتمع الدولي لتأدية دور أكبر في سبيل إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تحل الأزمات في الشرق الأوسط وعلى رأسها سوريا والعراق.

وتطرق يلدرم إلى أزمة الهجرة التي تحولت إلى أزمة عالمية، لافتا الانتباه إلى أن عدد النازحين على المستوى العالمي بلغ 55 مليون شخصا، قائلا في السياق نفسه: "المجتمع الدولي لم يولِ هذه الأزمة العالمية أيّ اهتمام، واقتصروا على الإدلاء بالتصريحات فقط، متحدثين عن تضحيات تركيا في هذا الإطار، بدلا من التحدث حبذا لو شاركتم تركيا في حمل الاعباء، الحمدلله قمنا بضيافة 3 ملايين من الأشقاء السوريين فوق أراضينا وغير منزعجين من ذلك على الإطلاق".

وفيما يخص الدستور الجديد لبلاده أوضح يلدرم أن حزب العدالة والتنمية يعتزم على التشاور مع الأحزاب السياسية الأخرى من أجل إيجاد صيغة نهائية للتعديلات المقترحة، معربا عن أمله في أن يتغير الدستور بمشاركة الأحزاب جميعها".

تجدر الإشارة إلى أن دعوة يلدرم للمسؤولين الأوروبيين للالتفات إلى تجارة المخدرات التي يمارسها بي كي كي في أوروبا بدلا من الانشغال بقضايا القانون المتعلقة بتركيا، جاءت على خلفية التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أوروبيون أعربوا فيها عن قلقهم حيال الاعتقالات التي طالت نواب من حزب الشعوب الديمقراطي.