أحمد تاشكاتيران – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس

تركيا هي القلب الجغرافي للعالم الإسلامي، ورجب طيب أردوغان هو الاسم الذي يحمل في قلبه آلام العالم الإسلامي كلها. حينما يقع الألم في أي منطقة من العالم الإسلامي, تلتفت الأنظار إلى تركيا، ويؤمن الجميع بأن الإسلام سينهض من جديد فيها، ويؤمنون بتردد صدى هذا الألم في قلب أردوغان, وبأنه يعرف كيف يبكي, وكيف يحترق على وقوع هذا الألم.

منصة قدس البرلمانية: "ندوة حول القدس ومشاكل هذه المرحلة"

اجتمع حوالي 400 من نواب العالم الإسلامي في إسطنبول خلال هذه الندوة، وقام رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" بإلقاء كلمة الافتتاح، لأن الجميع في العالم الإسلامي يؤمنون بأن أردوغان هو الأجدر بإلقاء خطاب صادر من القلب مباشرة من أجل هذا الاجتماع، يجب أن يكون قلب الرئيس أردوغان هو من يردد أصوات الألم والتمرد في القدس. يصعد أردوغان على المنصة مناشداً جميع الممثلين الملتقين هناك والعالم بأكمله:

" تخيلوا طفلاً يذهب إلى مدرسته كل يوم تحت نيران الأسلحة، تخيلوا شابّاً تختفي آماله التي يعقدها حول المتسقبل خلف وحشية الأسلاك الشائكة، تخيلوا امرأةً يُهدم بيتها الذي اعتنت به لأعوام فوق رأسها، تخيلوا أباً يُسجن أبناؤه لأسباب تافهة، تخيلوا شعباً منبوذاً في بلده"، هذه هي فلسطين، هذه هي القدس.

"القدس هي دار السلام، هي مرآة الإنسانية بأكملها، هي باب المسلمين المفتوح إلى العرش الأعلى حسب قصة الإسراء والمعراج، القدس هي الأوجاع الواقعة في قلوبنا".

ماذا عن العالم؟؟ هذا هو رأي العالم:

"هناك طقوس من الضغوطات تكرر نفسها في فلسطين، ولا تعالج قرارات الأمم المتحدة المأخوذة هذا الوضع غير العادل، لأن حقوق ذوي النفوذ العالي هي السارية. استمر الضغط على إخواننا الفلسطينيين في ازدياده منذ أعوام. مسألة فلسطين عبارة عن ورقة عباد الشمس بالنسبة إلى الأمم المتحدة. ليس من المرجح أن تتمكن مؤسسة عاجزة عن اتخاذ قرار بخصوص مسألة حياتية مثل فلسطين من إيجاد الحل بشأن قضيتنا الحالية. الكلمة التي تستخدمها المنظمات الإرهابية المتنكرة بقناع المفاهيم الدينية في العديد من البلدان هي فلسطين"، لا أتوقع العدالة من الأمم المتحدة، إذ لا يمكن تطبيق العدالة هناك.

هل تسطيع الأمم المتحدة اتخاذ خطوة من أجل سورية؟

قُتل مليون شخص في سورية، ويستمر القتل حتى الآن.

"حاولنا أن نتحلى بالصبر لكننا لم نتمكن من ذلك. وقررنا التحالف والتحرك مع الجيش الحر، والسؤال الذي يطرح نفسه أين هي الأمم المتحدة؟

ماذا عن العالم الإسلامي؟

لا يمكن تحقيق سلام واستقرار دائمين في منطقتنا لطالما لم تتغير هذه اللوحة التي توجع عالم إسلامي يتألف من حوالي المليار والـ 700 مليون.

لماذا لا يوجد ممثل لمليار و 700 مليون مسلم بين الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن للأمم المتحدة؟ ولماذا نخاف من الحديث عن ذلك؟ لا يمكن ربط مصير العالم بأكمله بأعضاء المجلس الدائمين، شروط ما بعد الحرب العالمية الثانية تغيرت بالفعل، ويجب علينا وضع حد لهذا الظلم.

" إن حماية المسجد الأقصى الذي يعد قبلتنا الأولى ليست مهمة الأطفال الفلسطينيين الذين لا يملكون إلا قبضاتهم والحجارة سلاحاً لهم. إن تبني القضية الفلسطينية وحماية القدس هو واجب مشترك وقضية مشتركة لمسلمي العالم كافة".

هذه الكلمات هي صرخات رجب طيب أردوغان التي وجهها نيابة عن القدس وفلسطين إلى العالم الإسلامي، واستجواباته للعالم عن العدالة والإنصاف والحقوق.

" ها هي إسرائيل تتوجه لمنع قراءة الآذان علناً في فلسطين، وترتفع أصوات تركيا وأردوغان محذرةً إسرائيل من الاقتراب من الآذان".

لاشك في أن صوت الرئيس أردوغان سيستمر بالتردد في العالم الإسلامي.

عن الكاتب

أحمد تاشكاتيران

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس