ترك برس

قال الكاتب والصحافي السعودي، عبدالله ناصر العتيبي، إن تركيا جهة موثوق بها من المملكة العربية السعودية والشعب السوري على حد سواء، داعيًا إلى دعم الموقف التركي والوقوف خلفه في إدارة الأزمة السورية لضمان نجاح الدبلوماسية السعودية.

جاء ذلك في مقال له بصحيفة "الحياة" حول أولويات السعودية في اليمن وسورية والعراق وإيران، حيث أشار إلى وجود ثلاثة عوامل مهمة على السعوديين أن يأخذوها في الاعتبار في عام 2017، تبعات الحرب الطويلة وتململ بعض الحلفاء وتدخل الدول الكبرى.

وقال العتيبي: "إن دعم الموقف التركي والوقوف خلفه في إدارة الأزمة السورية سيكون له أكبر الأثر في نجاح الدبلوماسية السعودية لسببين رئيسيين. الأول أن تركيا جهة موثوق بها من السعودية والشعب السوري على حد سواء.

والثاني كي لا تستعمل الدول الكبرى الرغبة السعودية الصادقة في تحرير الشعب السوري ككمين سياسي تستطيع من خلاله هذه الدول جر المملكة إلى الجبهات الأمامية للأزمة ومن ثم فرض الحلول التبادلية عليها بما لا يتفق مع مصالح الرياض".

وأوضح الكاتب أن "الأزمة في سورية تجاوزت الحلول الابتدائية الجامعة التي كان من الممكن الوصول إليها في 2012 و2013 ببيان واحد أو ملتقى دولي واحد. الوضع هناك الآن عبارة عن تجمع أممي، وعلى السعودية إذا ما أرادت أن تكون كلمتها هي العليا أن تدعم الموقف التركي من جهة وتتحدث باسم العالم الإسلامي من جهة أخرى".

وتابع: "العراق 2017 سيظل نسخة أخرى من عراق 2016 وبالتالي فلا أظن أن هناك حاجة ملحة لمراجعة العلاقات مع بغداد في شكل جذري. المهم دائماً هو العمل مع الأطراف الدوليين كافة للحفاظ على عروبته وهويته الإسلامية المتعددة الرؤوس".

تجدر الإشارة إلى تطابق رؤية تركيا والسعودية في حتمية رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودعم المعارضة السورية، والتأكيد على الحل السياسي للقضية، مع المحافظة على سيادة ووحدة التراب السوري، وحقّ شعبه في الحرية والكرامة والعدالة.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، تطابق مواقف البلدين تجاه الأزمة السورية والعراق واليمن ومواجهة الإرهاب وقضايا أخرى، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة التركية أنقرة يوم 8 سبتمبر/ أيلول الماضي،

وأشار وزير الخارجية السعودي وقتها إلى دعم المملكة العربية السعودية للخطوات التي تتخذها الحكومة التركية في مواجهة الإرهاب في سوريا، مشدداً على وقوف المملكة ودعمها لتركيا في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!