سيما نعناعة - خاص ترك برس

أفاد الرئيس العام للهلال الأحمر التركي "كرم قينيق" أن منظمتهم حصلت، يوم أمس الأربعاء، على أعلى نسبة تبرعات بالدم في تاريخها منذ أكثر من 148 عام، وذلك بعد توجيه نداء للمواطنين الأتراك منذ حوالي يومين للتبرع بالدم، بسبب انخفاض احتياطي بنك الدم لديهم عن 20 ألف وحدة دموية.

وكانت منظمة الهلال الأحمر التركي وجهت نداء للمواطنيين الأتراك للتبرع العاجل بالدم بداية هذا الأسبوع، وذلك بعد انخفاض معدلات الاحتياط العامة بحيث قد لاتكفي للاستهلاك اليومي في المشافي التركية، وفقاً للمنظمة.

13 ألـف وحـدة بـيـوم واحـد فـقـط

وأشار "قينيق"، إلى أن منظمة الهلال الأحمر التركية حصلت على نحو 13 ألف و241 وحدة دموية خلال يوم واحد فقط، ليرتفع بذلك الاحتياطي العام لحوالي 23 ألف وحدة دموية، بعد أن وصل هذا الأسبوع لعتبة الـ 17 ألف وحدة دموية.

وتوجه آلاف المواطنيين الأتراك يوم أمس لمراكز التبرع بالدم في عموم البلاد، تلبية للنداء، ووصل الرقم لأكثر من 13 ألف وحدة دموية، ليتم بذلك تحطيم الرقم القياسي الذي وصلت إليه المنظمة العام الفائت، والذي يقدر بنحو 10 آلاف وحدة دموية، وفق الأرقام الرسمية.

كما أفاد "حسن إرغان"، مدير مركز التبرع بالدم في منطقة البحر الأسود الغربية، أنه عقب النداء الذي وجهه "قينيق" الرئيس العام للهلال الأحمر، تقدمت أفواج كبيرة من المواطنيين الأتراك لمراكز التبرع بالدم، وأنهم شهدوا أكبر حملة تبرع في تاريخهم.

زوال الـخـطر الآنـي

ومن جهته أكد الرئيس العام لمنظمة الهلال الأحمر "قينيق"، زوال الخطر الذي أقلقهم بشدة، وذلك بعد حصولهم على الكمية المطلوبة من التبرعات، إلا أنهم يطمحون لرفع الاحتياطي لحدود الـ 40 ألف وحدة دموية.

وتبعاً لذلك أفاد "قينيق" أنه بات بإمكانهم رفع "الإنذار الأحمر"، الذي أعلنوا عنه منذ يومين، فوفقاً لـ "قينيق"، بمجرد أن ينخفض الاحتياطي العام لـ 20 ألف وحدة دموية في عموم البلاد، هذا يعني وجوب الإعلان عن "الإنذار الأحمر".

2.7 مـلـيـون لـيـتـر

وفي السياق ذاته قال "قينيق" لوكالة الأناضول، منذ يومين عقب إعلانه "الإنذار الأحمر"، أن تركيا تستهلك حوالي 2.7 مليون ليتر من الدم سنوياً، حيث يتوزع هذا الرقم بين حوالي 1300 مستشفى في أنحاء البلاد، للاستخدام اليومي للمرضى وأثناء العمليات الجراحية.

وكان "قينيق" أشار إلى وجود  نحو 250 نقطة للتبرع بالدم تابعة للهلال الأحمر في عموم تركيا.

هذا وأردف "قينيق"، أنه يتم تحليل الدم المتبرع به، في 17 مركز للدم و65 نقطة للتبرع موزعة بعموم البلاد.

وتابع "قينيق" في ذات السياق قائلاً : "بعد أن يتم تحليل الدماء وإجراء الفحوصات اللازمة عليها في هذه المراكز، يتم نقل هذه الدماء  للمشافي من قبل نحو 3300 موظف مختص بالهلال الأحمر."

عـامـل الـشـتـاء

وأضاف "قينيق"، أنهم يسعون للوصول لحدود الـ 50-60 ألف وحدة دموية احتياطية يومياً، تحسباً لأية حالات طوارئ. إلا أنَ هذا الرقم يصعب الحصول عليه وخاصة بأيام الشتاء القاسية لعدة أسباب.

وبناءً على ذلك، قال "قينيق" : "بسبب شروط الشتاء القاسية، تتم إعاقة حركة المواصلات بشكل خطير. لا سيما عدم رغبة المواطنيين بالخروج من منازلهم في الشروط الجوية القاسية أساساً، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض نسبة التبرع بالدم."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!