ترك برس

افتتح بنك الزراعة التشاركي عام 2015 من قبل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وبحضور نائب رئيس الوزراء آنذاك "علي باباجان"، ورئيس اتحاد المصارف "حسين أيدن".

وعرّف الرئيس أردوغان "بنك الزراعة التشاركي" خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح أول فرع للمصرف في منطقة "أمين أونو" بقوله: "إن ما يميز بنك الزراعة التشاركي هو أنّه ليس مجرد مصرف فحسب، وإنما هو الصديق الصادق عند الأزمات، سيكون دائما إلى جانب المزارع والتاجر وأصحاب المحال التجارية، فهو فضلا عن كونه يحقق أرباحا مادية، فإنه يسهم في تطوير الاقتصاد".

ولفت حينها أردوغان إلى القفزة النوعية التي حققها المصرف، بالنسبة إلى المزارعين، موضحا أن المزارع كان يحصل على القروض بفوائد تصل إلى 59 بالمئة، ومع  مجيء بنك الزراعة انخفضت هذه النسبة لتتراوح ما بين 0 / 8 بالمئة.

وشكّل بنك الزراعة التشاركي بحسب ما أوضح أردوغان آنذاك كابوسا لمعتمدي الفوائد الكبيرة على القروض، موضحا أن بنك الزراعة التشاركي تمكن من تحقيق خطوات ملموسة ومهمة خلال مدة وجيزة.

أمّا الهدف من إنشاء بنك الزراعة التشاركي هو المساهمة في توسيع المفهوم التشاركي، وسحب الأموال المصرفية الساعية إلى النظام التشاركي، والتي لا ترغب بنظام الفوائد، والتي تبحث عن فرص للاستثمارات خارج البلاد إلى الداخل التركي.

وأهم ما يميز المصرف هو أنّه يبحث عن شركاء بدلا من الفوائد، وأنه يفتح آفاقا جديدة، ونماذج جديدة أمام أصحاب المحال والتجار وغيرهم.....

ولفت أردوغان خلال كلمته إلى أن الحكومة التركية، من خلال بنك الزراعة التشاركي يسعى إلى أن يكون المركز المالي لإسطنبول، قائلا في هذا السياق: "لماذا تكون بريطانيا واحدة من أهم المراكز التي تعتمد  نظاما غير قائم على الفوائد، ولا تكون إسطنبول واحدة من تلك المراكز المهمة أيضا؟، كان من المفترض أن تقوم إسطنبول بمثل هذه الخطوة منذ زمن بعيد".

ويهدف بنك الزراعة التشاركي بحسب الخطة التي أعلن عنها، إلى أن يفتتح مع نهاية عام 2018 ما يقارب 170 فرعا، مع عدد عاملين يصل إلى ألفين ومئتين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!