ترك برس

صرّح نائب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الجديد "أدهم مهتشوبيان" بأن حزب العدالة والتنمية سيبقى 10 سنوات أخرى في الحكم فيما لو فاز بالانتخابات العامة عام 2015. وفي ما يلي نتناول النّقاط الرئيسية التي تحدّث فيها.

فلنتحدث عن الفئة المعادية لحزب العدالة والتنمية وهي الفئة المتنورة أو التي نقول عنها متنورة. ماذا تقول هذه الفئة؟ إن كل أقوالها تصب في إزاحة الحزب وتشويه صورة أردوغان وليس في محاولة إيجاد حلول. كيف ترى المعارضة التي تريد إيقاع الحزب الذي لم تتغلب عليه بالانتخابات بواسطة تحريك الشارع؟.

لقد وضعت الأوساط العلمانية في الجمهورية التركية كرجال الأعمال والفنانين نفسها دائماً في موضع على درجة كبيرة من الأهمية. ورغم قلة عددهم وجدوا أنهم مالكو هذا البلد، وحلموا دائما بموقع يؤثرون به على العامة. إلا أن حزب العدالة والتنمية حطم هذا الخيال خصوصاً في السنوات الأخيرة التي تعتبر ذروة نجاح للحزب. لذلك فكل محاولاتهم ما هي إلا محاولات لإخراجه من ساحة التأثير.

أقوال أردوغان أَظلَمَت عالم الفئة العلمانية "المتنورة"

لقد أزعجتهم لغة أردوغان وزادت حدة غضبهم وجعلتهم ينغلقون على أنفسهم فأصبحوا أكثر عزلة عن المجتمع. وزادت غربتهم في المجتمع فتركهم حزب العدالة والتنمية وحالهم فهو حزب لا يقيم علاقات مع محيط اجتماعي خارج عنه. ونتيجة لذلك عاشت الفئة العلمانية وضعاً غير سليم في الناحية السياسية. ولكن السياسة لا تكون سياسة إلا إذا كانت فعالة ومؤثرة. لقد تحولت كلماتهم إلى كلمات فاقدة لأي تأثير، يُعزّون فيها أنفسهم ليس إلا. هذه الأقوال لن تعود عليهم بالفائدة حتى الآن كما لم تعد في الماضي.

النجاح في انتخابات 2015 يعني 10 سنوات أخرى من الحكم

الانتخابات الثلاثة القادمة هامة للغاية. إن ما يُصعّد الأمر هو هذه الانتخابات. فالجميع يدرك الآن أن فوز حزب العدالة والتنمية في ثالث الانتخابات وهي الانتخابات العامة التي ستجري في 2015 بعد فوزه بالانتخابات المحلية (انتخابات البلديات الماضية) وانتخاب رئيس الجمهورية يعني استمراره في الحكم 10 سنوات أخرى، أي أنّهم إن لم يتمكنوا من إنزاله عن سدّة الحكم فسوف يُجبرون على التعايش معه طيلة هذه الفترة. لذلك فإنّ أسلحتهم على أهبة الاستعداد. وأنا أعتقد أن حصول الحزب على 50% من الأصوات في الانتخابات القادمة سيحث العلمانيين وعلى رأسهم رجال الأعمال على إيجاد استراتيجيات من الفئات الأكثر تعقلاً.

على الفنانين والمثقفين أن يلتزموا الاعتدال

لا أعتقد أن أوساط رجال الأعمال ستقضي عشر سنوات جديدة وهي في حالة منافسة متخذة جبهة ضد الحكومة. ولا أظن أن الحكومة يمكن أن تستهين بالأمر. لذلك سيتم إيجاد صيغة جديدة. على الفنانين والمثقفين الاعتدال في موقفهم وإلا فسوف يهمّشون وهذا أمر وارد ولكنه لن يعود بنتيجة على أحد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!