ترك برس

أشار تقرير بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة "الباب" التابعة لمحافظة "حلب" السورية، ستسمح لتركيا بزيادة نفوذها في شمال سوريا.

وبحسب "الجزيرة نت"، ذكرت فايننشال تايمز أن قوات النظام السوري والقوات التركية أحكمت قبضتها أمس على معقل تنظيم الدولة المهم استراتيجيا بمدينة الباب، مما يثير تكهنات بأن الخصوم السابقين في الحرب الأهلية السورية ينسقون الهجوم ضد الجماعة "الجهادية".

وأشارت الصحيفة إلى قول الثوار السوريين إن أي تعاون من المرجح أن يتم من خلال روسيا، التي تدعم نظام الأسد واعتبرت نفسها اللاعب الرئيسي في الجهود الرامية لإنهاء الصراع في سوريا، لكنها أردفت بأن التقدمات المتزامنة تثير خطر التصعيد الذي يجر القوى الإقليمية، مثل تركيا، أعمق في الحرب.

وقال يونس عودي، محلل لبناني مقرب من مسؤولي النظام السوري، إن "الباب ستكون نقطة التقاء وليس نقطة انطلاق".

وأضاف عودي أن روسيا كانت تنسق العمليات البرية والجوية وأن "النظام والأتراك وحتى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ينفذون غارات جوية هناك".

وأشارت الصحيفة إلى أن هزيمة التنظيم التي قادتها تركيا في الباب ستسمح لأنقرة بزيادة نفوذها في شمال سوريا حيث شكل تدخلها منطقة عازلة للثوار الذين تدعمهم.

وألمحت إلى أن المسؤولين الأتراك قللوا من شأن حدوث اشتباكات محتملة بين القوات المتقدمة في الباب، وقالوا في مؤتمر صحفي إن التنسيق الدولي جار لمنع أي حوادث.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قوله إن "عملية الباب يجب أن تكتمل على الفور في الفترة المقبلة. وفي الأيام الأخيرة أحرزت قواتنا الخاصة والجيش السوري الحر تقدما هاما".

وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، إنّ بلاده تنسق مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية وخاصة، لتنجب حدوث صدام بين قوات النظام السوري وقوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية درع الفرات التي تقودها تركيا.

وأوضح يلدريم في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، أنّ قوات النظام السوري بدأت بالتحرك من الجهة الجنوبية باتجاه مدينة الباب التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".

وأضاف يلدريم أنّ قوات الجيش السوري الحر استطاعت بسط سيطرتها على عدد من النقاط الاستراتيجية داخل مدينة الباب، وبدأت زحفها نحو مركز المدينة، مبيناً أنّ عملية تطهير الباب تسير وفق الخطة المرسومة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!