خاص ترك برس

التقت الطالبات الحاصلات على منح دراسية في إطار مشروع "مهندسات تركيا" الذي تمّ بالتعاون بين مجموعة ليماك ووزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية وبرنامج التنمية الخاص بالولايات المتحدة الامريكية "UNDP"، وذلك بحضور "نهاد أوزديمير وجيم يلماز وأرزو كابرول وإيبرو ديلار.

إن المشروع الذي أُطلق من قبل مجموعة ليماك قبل سنتين، والذي جاء تحت عنوان "مهندسات تركيا"، والهادف إلى زيادة عدد المهندسات في تركيا، وزيادة أعداد التوظيف، وتعزيز مكانة المرأة لتكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، يكبر شيئا فشيئا.

وقد اجتمع نهاية الأسبوع المنصرم في مبنى شركة ليماك في إسطنبول، القتيات اللواتي يدرسن في أقسام هندسية مختلفة، تابعة لأكثر من 27 جامعة حكومية.

ويقدّم مشروع "مهندسات تركيا" فيما يخص قطاع الجامعات لطالبات أقسام الهندسة منحا دراسية، ودعما توجيهيا وفرص أعمال، بالإضافة إلى أنّه يقدّم من خلال الدعم الذي يقدّمه مركز التعليم الخاص بجامعة "بوغاز إيجي" شهادات الهندسة الاجتماعية، وبرامج تعليم اللغة الإنجليزية عبر الموقع الإلكتروني.

وتمكنت الطالبات الحاصلات على المنح الدراسية، واللواتي يدرسن في أقسام الهندسات، في إطار المشروع الخاص بهن من خلال الاجتماع الذي عُقد للمرة الثانية في إسطنبول من التعرّف على بعضهن، ونقل تجاربهن لبعضهن البعض، والحديث عن فعالياتهن الخاصة بالمسؤوليات الاجتماعية.

وتمكنت الطالبات خلال الحفل الذي حضرنه من التحدّث إلى رئيس إدارة شركات هولدينغ "نهاد أوزديمير"، ورئيسة لجنة الإدارة الخاصة بوقف ليماك "إيبرو أوزديمير"، وكذلك إلى الكوميديان الشهير "جيم يلماز"، ونائبة المدير العام لبنك غرانتبي "إيبرو ديلار"، ومصممة الأزياء إلهام فيريجي، إذ تمكنت الطالبات من الحصول على دفع معنوي في الطريق التي يسرن بها، من خلال الحديث إلى الأسماء المشاركة.

وبعيد الحفل الذي نُظّم في مبنى مجموعة ليماك في إسطنبول، حضرت الفتيات عرض "أماديوس لايف"، وهو عبارة عن فيلم ضمن حفل، والذي أقيم في مركز الفنون المسرحية في "زورلو"، ليشاركن في اليوم الذي يليه في برنامج "الاتصالات الداخلية وتطوير المشاريع"، ليتفرغن فيما بعد للقيام بجولة في إسطنبول للتعرّف عليها أكثر.

وذكرت مصممة الأزياء "أرزو كابرول" في كلمتها التي توجّهت بها إلى الطالبات، بأنّه من السهل جدا خلق قصص نجاح، من خلال السعي المستمر لاستخراج العبر من الإخفاقات التي تواجه المرء في الحياة، ومن خلال التطوير المستمر للذات.

بينما أشار الكوميديان الشهير جيم يلماز إلى أنّ معرفة المرء لنفسه، وبذل الجهد في هذا الصدد، يحمل أهمية كبيرة لتحقيق النجاح الذي يرنو إليه المرء، وأضاف في السياق نفسه: "على سبيل المثال من الواضح أنّه لا يمكنني شخصيا أن أكون مهندسا، ولكن نجد أنّ الهندسة توجد في تفاصيل الحياة الدقيقة، ونحن عندما نحاول المدح بفيلم أو بمشهد سينمائي فيما يخص التقنية نقول: "إنّ للهندسة دور كبير في هذا النجاح".

ولفتت نائبة المدير العام لبنك "غرانتي" إلى أنّها ترى مشروع "المهندسات التركيات" عاملا مهما من شأنه أن يسهم في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وكسر الحواجز المتواجدة أمام المرأة، داعية الطالبات إلى استغلال الإمكانيات المتاحة أمامهم بأفضل طريقة ممكنة، وتحمل مسؤولياتهن الملقاة على عاتقهن، موضحة أنهن حينها فقط يتمكنّ من البدء بحياتهن العملية بخطوات ثابتة وناجحة.

نريد رؤية عدد أكبر من المهندسات

ومن جانبه "نهاد أوزدمير" مدير اللجنة الإدارية لمجموعة "ليماك"والذي شارك في الحفل قال: "إن للمهندسات دورا كبيرا في وصول مجموعة ليماك إلى ما وصلت إليه، ولذلك نريد في المشاريع المقبلة أيضا رؤية عدد أكبر من المهندسات النساء".

وكذلك "إيبرو أوزديمير" مديرة لجنة الإدارة التابعة لوقف "ليماك" قالت في كلمتها: "إن تعداد النساء في مجتمعنا يبلغ 49 بالمئة، ولكن مشاركتهم العملية تبلغ فقط 33 بالمئة، وهذا هو السبب الكامن خلف المشروع الذي بدأناه، إذ نبذل الجهود الحثيثة كي نعزز من قوة المرأة في المجالات المختلفة".

وتابعت "إيبرو أوزديمير" في السياق نفسه: "نسعى من خلال مشروع "مهندسات تركيا" إلى زيادةعدد النساء العاملات، ونسعى إلى أن نكون قدوة للعالم بأسره في هذا المجال، ولكي نتمكن من تحقيق أهداف التنمية علينا أن نزيد من مشاركة المرأة العملية، وتعزيز دورها".

ستبدأ مرحلة جديدة في تعليم الثانويات

وأشارت "إيبرو أوزديمير" إلى أنّ مرحلة جديدة ستبدأ بالتعاون مع وزارة العائلة والشؤون الاجتماعية، وبرنامج التنمية الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية UNDP  وذلك بهدف زيادة الوعي في التعليم الثانوي.

وذكرت أوزديمير بأن إدارة المجموعة تعمل من خلال المشروع على تقديم خدماتها الاستشارية لطالبات الثانوية الراغبات بالتسجيل في أقسام الهندسة في التعليم الجامعي، وسيعمل المشروع على شرح الهندسة للطالبات اللواتي لديهن ميول بالتسجيل في أقسام الهندسة، وسيبدأ المشروع من ولاية هاتاي لينتقل إلى ولايات أخرى

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!