ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أيضا ستفرض حظر طيران على هبوط الوزراء الهولنديين في المطارات التركية، وذلك ردا على عدم منح السلطات الهولندية الإذن لهبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

جاء ذلك في كلمة له، أمام مبنى ولاية إسكي شهير خلال مشاركته في افتتاح جملة من المشاريع الخدمية، اليوم الجمعة.

وأضاف أردوغان فيما يخص الفضيحة الدبلوماسية الهولندية تجاه وزراء أتراك، إن السلطات الهولندية انتهكت كافة القوانين الدولية بتصرفها هذا، متسائلا أين الديمقراطية من قيام الشرطة الهولندية باستهداف أبناء الجالية التركية الذين تجمعوا لاستقبال وزير شؤون الأسرة التركية (فاطمة بتول سايان كايا)، بالأحصنة والكلاب والعتاد الكامل.

وأفاد الرئيس التركي فيما يخص دعوة رئيس الوزراء الهولندي لنظيره التركي ليلة الأزمة الدبلوماسية لتناول وجبة طعام عقب الانتخابات الهولندية، أن هذا الأمر غير ممكن، مخاطبا رئيس الحكومة الهولندية "انظروا لعديم الأخلاق هذا، هل تسخر منا؟ لقد قمت بشتى الوسائل الوقحة باستهداف دولة مثل تركيا في سبيل مصالحك الشخصية، وتريد الآن التعامل معنا وكأن شيئا لم يحدث؟".

وتابع في السياق ذاته: "كما نظهر الوفاء لكافة أصدقاء الشعب التركي، فإن دفعنا لأعداء هذا الشعب لدفع الثمن يعد دينا في أعناقنا، وفي خلاف ذلك نكون قد خذلنا شعبنا وتاريخنا".

وأشار أردوغان إلى أن هؤولاء المسؤولين بدأوا بإسقاط أقنعتهم وقول ما بداخلهم، لافتا إلى أنهم "ليسوا منزعجين مني أو من حكومتي، إنما هم منزعجون من تركيا لما تتمتع به من اقتصاد وديمقراطية وموقع مهم في المنطقة والعالم، حيثوصلت إلى مرحلة لم تعد بحاجة لهم".

وفي سياق آخر، أوضح الرئيس التركي أنه سيتم عدا السبت وضع حجر الأساس لمشروع جسر "جناق قلعة 1915" الذي سيطون أطول جسر معلق في العالم لدى اكتماله، مشيرا إلى أن تكلفته الإجمالية ستبلغ قرابة 11 مليار ليرة تركية.

وانتقد أردوغان في هذا الإطار أطراف المعارضة التي تدعي بأن الاقتصاد التركي منهار، مشيرا إلى أن شركات تركية وكورية جنوبية ستتعاون لإنجار هذا المشروع، وأن السبب في ذلك لأن تركيا بلد آمن للاستثمار.

ولفت إلى أن تلك الأطراف تعارض منذ القدم إنشاء مشاريع ضخمة في البلاد، حيث رفضت سابقا إنشاء جسر شهداء الـ 15 من تموز (البوسفور)، وكذلك عارضت جسر السلطان محمد الفاتح، وجسر السطان يافوز سليم، وجسر عثمان غازي، وميترو مرمراي، ونفق أوراسيا، متسائلا ماذا ستكون حجة المعارضة هذه المرة لدى إنشاء جسر "جناق قلعة 1915".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!