ترك برس

قال المفكر الاستراتيجي أستاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي، إن إيران تضطهد السنّة ولكن تستخدمهم وقت الحاجه للقيام بمهمات دبلوماسية ناعمة ومؤثرة، وعندما يعودون لإيران تحبسهم في الإقامة الجبرية.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أشار النفيسي إلى أن طهران أرسلت مؤخرًا الدكتور عبد الرحمن بيراني، زعيم جماعة الإخوان في إيران إلى تركيا لترطيب العلاقات المتوترة.

وأوضح المفكر الكويتي في تغريدة أخرى، أن طهران أرسلت أيضًا أرسلت الشيخ عبد الحميد إسماعيل زهي البلوشي، أبرز علماء السنّة في إيران وإقليم بلوشستان، إلى المملكة العربية السعودية "للقيام بنفس المهمة".

وقبل أيام، علّق النفيسي على الممارسات العنصرية التي تنتهجها البلدان الأوروبية ضد تركيا في الآونة الأخيرة، قائلًا: "لن يدعوا تركيا تتفرغ لبناء (النموذج) في الداخل وسيعيقوا (الدور) في الخارج.

ولفت الدكتور النفيسي إلى أن "الغرب الأورو- أمريكي" مستنفر هذه الأيام ضد تركيا، ولا يستطيع أن يتخلى عن أحقاده على العثمانيين وتعامله اليوم مع تركيا خير دليل على ذلك.

ومؤخرًا، أكدت الرئاسة التركية عدم رغبتها في التصعيد مع إيران التي وصفتها بأنها جارة مهمة، لكنها قالت إن ذلك لا يعني أن أنقرة ستتجاهل جهود طهران في اختراق المنطقة، وذلك في خضم انتقادات متبادلة بين البلدين بشأن مواقفهما الإقليمية، استدعت طهران في سياقها السفير التركي لديها.

يسود التوتر العلاقات بين دول خليجية وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، واليمني والسوري.

وانتقد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بشدة، واعتبرها "الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط تريد تدميرنا" على حد تعبيره.

وفي تصريح خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أكد الجبير ضرورة الضغط على النظام الإيراني لدفعه إلى تغيير تصرفاته.

وتتهم الرياض المملكة العربية السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

وتعد كل من تركيا والسعودية البلدين الأكثر أهمية، والأقوى تأثيرا في منطقة الشرق العربي التي تشهد إعادة في صياغة التوازنات الإقليمية، بعد المتغيرات الجذرية في الخريطة الجيوسياسية للمنطقة في أعقاب ما يعرف باسم ثورات الربيع العربي، والصراعات الداخلية التي تشهدها بلدان ذات اهتمام تركي خليجي مشترك، العراق وسورية واليمن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!