الأناضول

رغم أنها لا تزال في عمر الطفولة، وجدت الأفغانية ريحان (12 عاما) نفسها بمثابة أم لإخوتها، بعد وفاة والدتها قبل عام ونصف.

تعيش ريحان حاليا مع والدها وإخوتها الأربعة، في ولاية طرابزون شرقي تركيا، التي جاؤوا إليها قبل 6 أشهر، هربا من الاضطرابات في بلادهم.

وفي الوقت الذي يذهب فيه شقيقها الأكبر رامن (13 عاما)، وشقيقتها سمية (8 أعوام) إلى المدرسة، تضطر ريحان للبقاء في المنزل لرعاية شقيقيها ماضي (5 أعوام)، وبنيامين (عامين)، في الوقت الذي يذهب فيه والدها إلى العمل.

وبالإضافة إلى رعاية الشقيقين الصغيرين، تقوم ريحان بأعمال المنزل، وتحضر الطعام لوالدها وأشقائها.

وفي حوار مع الأناضول قالت ريحان إنها درست حتى الصف الثالث الابتدائي في أفغانستان، وترغب في إكمال دراستها، إلا أنه لا يوجد أحد آخر يرعى إخوتها.

ولدى مراجعتها مدير الأسرة والشؤون الاجتماعية في الولاية أحمد كورد، أعرب الأخير عن أسفه لكون الأطفال والنساء يدفعن الثمن الأكبر للنزاعات والحروب التي لا يد لهم في اندلاعها.

وقال كورد إنه أصدر تعليمات للأشخاص المعنيين، للعمل على تحقيق رغبة ريحان في استكمال دراستها، مؤكدا أنها ستعود للدراسة في أقرب وقت ممكن.

ولفت كورد إلى أن مديريته تقدم المساعدة للأسرة لسد احتياجاتها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!