ترك برس

كشف تقرير تركي عن تجاهل النظام السوري برئاسة بشار الأسد، سيطرة الميليشيات الكردية على مناطق شمالي البلاد، وتعاونه مع تنظيم "داعش" ضد قوات المعارضة السورية منذ اندلاع الأزمة حتى اليوم.

وأوضح التقرير الذي أعدته وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن نظام الأسد سلّم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي (ذراع العمال الكردستاني الإرهابي بسوريا) مدن عامودا بمحافظة الحسكة، وعفرين وعين العرب بمحافظة حلب، في تموز/ يوليو 2012.

ووفقًا للتقرير، شهدت الأعوام الستة الماضية، تعاون نظام الأسد مع التنظيم الإرهابي، كما أن خلال هذه الفترة لم يحدث اشتباك مسلح بين قوات الطرفين إلا في حالات نادرة، وكانت على نطاق صغير.

وأشار التقرير إلى أن التعاون في محافظة الحسكة، هو الأوسع بين الجانبين، حيث أن الاتحاد الديمقراطي يواصل دفع ضرائب إلى النظام السوري في هذه المدينة.

وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام فتح دوائره الرسمية بالحسكة، تتولى قوات مشتركة حماية هذه الدوائر، فضلا عن حماية مواقع نفطية في محيط بلدة رميلان (تحت الميليشيات الكردية) شمال شرقي المحافظة.

كما أن النظام سمح للتنظيم الإرهابي، بإعداد "أكاديميات إرهابية" في حيي الشيخ مقصود والهلك، ومدينة عفرين بمحافظة حلب، حيث يشرف مدربون أجانب على تدريب مئات الميليشيات الكردية الإرهابية في تلك المناطق الثلاث.

ومن جوانب تعاون نظام بشار الأسد ومسلحي العمال الكردستاني المصنف في قائمة الإرهاب، نقل جرحى التنظيم إلى العاصمة دمشق بالطائرات والمروحيات وعلاجهم في المستشفيات الحكومية.

ولفت التقرير إلى أن تعاون نظام بشار الأسد لم يقتصر على العمال الكردستاني، وإنما طال التعاون مع تنظيم "داعش" ضد قوات المعارضة السورية.

ومثالاً على ذلك، كشف محمد قاسم ناصر، النائب العام السابق لمدينة تدمر السورية، العام الماضي، عن حقائق تسليم النظام السوري مدينة تدمر الأثرية للتنظيم الإرهابي.

وفي هذا الإطار، كرر النظام مسرحية تسليم واستلام تدمر، مرة ثانية، حيث أن "داعش" سيطر على المدينة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد شهر من المعارك.

من جملة الأمثلة الكثيرة على تعاون النظام و"داعش"، اتحادهم ضد عملية درع الفرات، حيث وسعى النظام على إيقاف زحف قوات العملية نحو مواقع التنظيم، عبر إنشاء مناطق عازلة جنوبي مدينة الباب التابعة للريف الشمالي لمحافظة حلب.

وفي هذا الإطار، سلّم "داعش" مناطق لقوات النظام الني جاءت من جنوب "الباب"، وهكذا استطاعت قوات الأسد الوصول إلى محيط مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي، وقطعت الطريق الممتد من ريف حلب إلى معقل داعش في مدينة الرقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!