ترك برس

أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أنّ موقف بلاده تجاه النظام السوري ليس مبيناً على أساس طائفي، وأنّ الأسد لو كان سنياً لما تغير موقف تركيا من مظالمه بحق الشعب السوري.

وجاءت تصريحات كالين هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بعنوان "الاستمرارية والتغيير في شمال إفريقيا- تركيا وإيران" المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة أكثر من 200 متخصص وخبير.

وأوضح كالين أنّ أنقرة لم تبنِ سياساتها تجاه الازمة السورية على أنها ناتجة عن حكم الأسرة العلوية، بدليل أنّ تركيا كانت على علاقة جيدة مع نظام الأسد قبل بدء الأحداث الدامية في هذا البلد.

وفي هذا الخصوص قال كالين: " منذ بداية الأزمة السورية بذلنا جهوداً مضاعفة لحلها بالطرق السلمية، وعندما بدأت الأحداث الدامية فتحنا أبوابنا لقرابة 3 مليون لاجئ، دون أن نسألهم عن مذهبهم ومشربهم وعرقهم وانتمائهم القومي".

ودعا كالين إلى وجوب عدم ممارسة الظلم ضدّ أهل السنة باسم الشيعة، وكذلك الامتناع عن ظلم الشيعة باسم أهل السنة، مضيفاً: " هنا يقع على عاتق إيران دور كبير وعليها تحمل مسؤولياتها تجاه مسألة الصراعات المذهبية".

وأكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه من الخطأ الكبير والعبث، حصر الإرهاب بتنظيمي القاعدة وداعش، وتناسي منظمات غولن و"بي كي كي" وذراعها السوري المتمثل بتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي.

ولفت كالين إلى أنّ تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، دون تمييز بين أي منها، على عكس الدول الغربية التي تتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع تلك المنظمات.

وفي هذا السياق قال كالين : "تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية دون تمييز، بينما تتبع الدول الأوروبية سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع المنظمات الإرهابية، فالغرب يتجاهل ممارسات المنظمات الإرهابية التي لا تستهدف مجتمعاتهم".

وعن العلاقات التركية الإيرانية، أوضح المتحدث الرئاسي أنّ تلك العلاقات تشوبها خلافات في الرأي والتطلعات حول عدد من أزمات المنطقة وخاصة الأزمتين السورية والعراقية، مشيراً أنّ تركيا تفضّل التعاون بين طهران وأنقرة لحل تلك الأزمات بدل التنافس فيما بينهما.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!