ترك برس

في ليلة القدر التي تصادف 27 من رمضان والتي هي "خير من ألف شهر"، عجت الجوامع في مختلف أنحاء تركيا بالمصلين، وأحيا وافدو الجوامع الليلة، ورفعوا أيديهم إلى السماء طالبين من الله الرحمة والمغفرة، ومبتهلين بالدعاء للمسلمين الذين يقتلون  في أماكن كثيرة من العالم في سوريا والعراق ومصر وفلسطين، راجين الله أن يخلص أهل غزة من العدوان الذي يتعرضون له.

في جامع سلطان أحمد

يزور الجامع يومياً آلاف المصلين، وفي ليلة القدر، الليلة الماضية، اكتظ الجامع بالمصلين حتى لم يبق مكان داخله فملأ المصلون ساحته وحدائقة الخارجية، الآلاف جاؤوا من أجل صلاة التراويح في الجامع في ليلة القدر التي نزل فيها القرآن، وبعد أداء الصلاة استمر المصلون بالدعاء ومناجاة الله ليساعد أمة الإسلام حتى ساعة متأخرة من الليل.

وقد قصد الجامع في هذه الليلة المباركة مصلّون من إسطنبول ومن المدن التركية الأخرى وحتى من خارج تركيا. وقال أحد قاصدي الجامع: "لقد جئت من أوزبكستان من أجل إحياء ليلة القدر في هذا الجامع ومن أجل أن أعيش هذه اللحظات الروحانية العطرة".

جامع أدرنة سلمية

عجّ الجامع بالمصلّين الآتين من أماكن قريبة في إسطنبول ومن مختلف أنحاء تركيا، ويعتبر هذا الجامع أهم الآثار التي تركها المعماري الشهير "سِنان".

الكثيرون صلوا خارج الجامع لامتلاءه حتى الأبواب،  وبعد الصلاة رفعوا أيدهم إلى السماء مبتهلين إلى الله، وظلت العائلات تقرأ القرآن وتدعوا الله في حديقة الجامع حتى ساعة متأخرة من الليل. وبلغ عدد قاصدي الجامع 20 ألفاً، ومن لم يجد مكاناً ليصلي صلى على ورق كرتون أو وضع قطعة من ملابسه على الأرض وصلى عليها.   

أنقرة

توافد أهالي أنقرة إلى الجوامع، وامتلأت جوامع المدينة حتى لم يبق فيها موطئ قدم، كما امتلأت ساحات الجوامع والأزقة القريبة من الجامع.

وفي جامع "حجي بايرام" الذي يعتبر من أهم الجوامع الأثرية في العاصمة، وبعد تأدية الصلاة وبعد الدعاء في ليلة القدر صلّى الجميع صلاة الجنازة الغيابية على أرواح المسلمين الذين يقتلون في فلسطين وسوريا والعراق.

صكاريا

يعد جامع "أورهان" من أقدم جوامع مدينة "صكاريا"، وقد توجّه المصلون في الجامع إلى الله بالدعاء من أجل وقف العدوان على فلسطين ومن أجل أن يحل السلام في المنطقة. وبعد ذلك عُرِضت في الجامع اللحية الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم وتجمعت الحشود لرؤيتها.

وبعد الصلاة تكلم مفتي صكاريا "سيد أمين أرفاس" قائلاً "إننا بحاجة كبيرة إلى بركة هذه الليلة. طريق السعادة والسلام هو الإسلام، هو القرآن، هو طريق الرسول (ص)، إننا لا ننسى غزة وسوريا ومصر، ونحن ندعو لهم ونتوسل إلى الله تعالى من أجلهم بحرمة هذا القرآن وحرمة هذه اليلة المباركة، يا الله أنصر المسلمين في غزة واكتب لهم الخلاص".

كما نظّمت جمعية شباب الأناضول برنامجاً في ساحة المدينة بعنوان "دعوة للدعاء لفلسطين"، حيثُ قُرِئ القرآن الكريم ودعا الحاضرون، ومن ثم صلوا صلاة الجنازة الغيابية على أرواح الذين قتلوا في فلسطين.

أنطاليا

نُظّم في جامع "حسان فهمي بوز تبة" في منطقة "مناف غات" في مدينة أنطاليا إفطار لـ2500 شخص بمناسبة ليلة القدر.

وبعد تناول الإفطار انساب الشراب العثماني بدل الماء من نافورة الجامع، وشرب القادمون من صنابير النافورة حتى الارتواء، ومنهم من ملاء الزجاجات وأخذها إلى بيته. وقال رئيس جمعية إحياء الجامع المُنظِّمة للإفطار "إحسان أوزدمير": "نحن نصنع الشراب العثماني الخاص بمنطقة مناف غات ونقدمه للقادمين كل عام، وفي هذه الليلة نقدم 3 طن من الشراب العثماني عبر 12 صنبوراً حتى الساعة 2:00 ليلاً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!