ترك برس

ميرفة ياتمان" البالغة من العمر 31 عاما، والعاملة في المجال الطبي في إسطنبول، هي الحفيدة الكبرى لجدّها "رجب ياتمان" البالغ من العمر 94 عاما.

وبات الحلم الوحيد للجد "رجب" أن يرى حفيدته الكبرى، والتي يحبّها حبّا جمّا، وهي ترتدي فستانها الأبيض، كما أخبرها قبل 6 أشهر في حفل خطبتها من الشاب "هاكان  بيتار".

وبينما تواصل الشابة "ميرفه" عملها في إسطنبول، تسمع من الأطباء أنّ حالة جدّها الصحية ساءت للغاية، وأنّ أيامه باتت معدودة، وعلى الفور تأ ميرفه خذ إذنا من مدير عملها مغادرة إلى ولاية بالق إسير مسقط رأس العائلة، حيث جدّها يرقد في المستشفى هناك.

وخلال زيارة ميرفه لجّدها، يخبرها، بأنّه لايزال يحلم برؤيتها مرتدية الفستان الأبيض، وحينها تقرر "ميرفه" بالاتفاق مع خطيبها، بأن يعقدا حفل عقد قران وهمي في بهو المستشفى، بهدف إسعاد جدّها وبهدف تحقيق الأمنية الأخيرة له في الحياة.

ولكي يبدو الأمر حقيقيا، تعمل ميرفه على توجيه دعوة لأصدقائها المقربين، ولأفراد عائلتها، ولأفراد من عائلة خطيبها، وتزيّن بهو المستشفى، ويمثل اثنان من أصدقائها المقربين دور شاهدي العقد، فيما يتولى دور رئيس البلدية، أحد أصدقاء العائلة المقرّب جدا.

وتقيم ميرفه حفلا وهميا في بهو المستشفى، يحضره الجد، وترتدي الفستان الأبيض، لتلتقط صورا تذكارية إلى جانبه، والجد بدوره يهدي حفيدته سوارا من ذهب بمناسبة عقد قرانها، كما لم تخفَ الفرحة على وجه جدّها لرؤية حفيدته بالفستان.

وبعد مضي 3 أيام على الحفل الوهمي الذي تم تنظيمه بهدف إسعاد الجد، يفارق "رجب ياتمان" الحياة، ليوارى جسده في التراب، وسط حزم العائلة، وبشكل خاص حفيدته ميرفه.

وتعقيبا على الحادثة تقول ميرفه: ""قبل أيام حاولت إسعاده فارتديت لأجله الأبيض، وبعد 3 أيام ودعته مرتدية الأسود، بلغ من العمر 94 عاما، وفي حفل خطبتي لم يكن بصحة جيدة أيضا، إلا أنّ صحته في الآونة الأخيرة تدهورت إلى حد كبير، وأخبرنا الأطباء أنّ أيامه باتت معدودة، ولأنني حفيدته الكبرى كان يحبني كثيرا، ومن ثم خرجنا بفكرة أن نقيم حفل عقد قران وهمي في بهو المستشفى، ورغبت في أن تكون لي صورة تذكارية مع جدي بفستان العرس، أسأل الله أن يتغمده بعد أن انتقل إلى الدار الآخرة برحمته، وإن شاء الله نلتقي في الجنة، وأشكر خطيبي وكل من قدّم دعما لي بهدف إسعاده قبل أن يفراق الحياة بـ 3 أيام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!