ترك برس

في إشادة ببطولات الشباب الأتراك ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ الشباب الذين قاوموا محاولة الانقلاب، ليسوا كالشباب الذين خرجوا إلى الشوارع خلال أحداث غزي بارك وسعوا إلى زعزعة الاستقرار في البلاد خدمةً لأجندة خارجية.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في انعقاد الاجتماع التأسيسي لجمعية "الأنصار" التركية في مدينة إسطنبول، اوضح فيها أنّ الشباب لم يترددوا ثانة في تلبية نداء الواجب الوطني، وبذلوا أرواحهم ودمائهم رخيصة في سبيل استقرار البلاد، وعدم السماح للانقلابيين بالسيطرة على مقاليد الحكم.

وأشار إلى الدور الكبير الذي يشكله الشباب التركي في رسم مستقبل البلاد، لافتاً إلى وجود نقص في طرق إعداد الأجيال للمستقبل وهو مطلب شعبي وحاجة وطنية.

وأضاف الرئيس التركي أنّ حكومة بلاده بدأت بتغيير المناهج الدراسية في المدارس، وذلك في مسعى منها لردم الهوة بين الشعب من جهة وتاريخه وثقافته من جهة أخرى.

وتابع أردوغان "بدأنا منذ وقت قصير بتغيير المناهج الدراسية التي وضعت من قبل للتنفير من لغتنا وتاريخنا وأجدادنا."

وشدّد على أن "أهداف تركيا الخاصة برؤيتها لعام 2053 ليست من الأماني، بل من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها الشباب في هذا البلد."

ووعد أردوغان الشباب بإعطائهم الفرصة في شغل مناصب قيادية داخل حزب العدالة والتنمية (الحاكم)، والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي تشهدها البلاد، مطالبًا إياهم بإعداد أنفسهم ليكونوا على قدر المسؤولية والثقة.

وفي ليلة 27 مايو/أيار 2013، اندلعت شرارة أحداث "غزي بارك" في إسطنبول إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه غزي المطل على ساحة تقسيم العريقة في  قلب إسطنبول، في إطار مخطط لإعادة تأهيل المنطقة، وتصاعدت حدة الاحتجاجات في الأول من يونيو/حزيران 2013، وامتدت إلى مدن أخرى، رافقتها أحداث شغب قامت بها بعض التنظيمات لإيقاف المشاريع والاستثمارات الكبيرة وإسقاط الحكومة التركية، إلا أن الأخيرة تمكنت من تجاوز تلك الأزمة، التي كلّفت تركيا نحو 50 مليار دولار. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!