ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أنّه "إذا كانت إسرائيل صادقة فإنّنا سنقنع الجانب الفلسطيني بوقف إطلاق النار"، وذلك في لقاء له على قناة "سي أن أن" الأمريكية مع المذيعة "بيكي آندرسون".

لدى سؤاله إلى أين وصلت العلاقات التركية الإسرائيلية بعد الهجوم على غزة، قال أردوغان "إنّني لم أنسَ ما أخبرني به الرئيس الإسرائيلي السابق خلال لقائي به فيما مضى في تل أبيب بقوله "إنّ أسعد لحظات حياتي هي تلك التي قضيتها على ظهر الدبابة في فلسطين".

وقال أردوغان "لا يغمض لي جفن في الليل وأنا أفكر بفلسطين وبالأخص في الأيام العشرة الأخيرة"، مشيراً إلى أنّ "دفاع الغرب عن إسرائيل والصمت العالمي أمام عدوانها أمرٌ لا يُمكن تفسيره ولا يمكن قبوله، لذلك نحن لم نسكت ولن نسكت".

ولدى سؤاله عن ما إذا كان لا يزال عند قوله إن "أعمال اسرائيل تُذكّر بهتلر وبالإبادة التي قام بها"، قال أردوغان: "إنني لا زلت تماماً عند كلماتي تلك، فإذا ما فكرتم بالنازية والفاشية ستجدونها في ما ترتكبه إسرائيل الآن، بل إنها قد فاقت أفعال هتلر. نحن لا نقبل ما قام به هتلر أبداً، وكذلك لا نقبل المذابح والإبادة التي ترتكبها إسرائيل".

وأشار إلى أنّ إسرائيل لا تريد توحد حماس وفتح، وهذا أحد الأسباب التي أدت إلى انزعاجها وارتكابها هذا الهجوم، مؤكداً أنّه إذا ما كانت إسرائيل جادّة بوقف إطلاق النار فإنّه يتوجب عليها أن تعلن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار لعام 2012، فحماس مستعدة لكل ما هو في إطار 2012 ولكن "إسرائيل لا تقترب من ذلك بل تنفث الموت والدم"، على حد تعبيره.

ولدى إجابته عن سؤال يتعلق بما اتهمت به مصر تركيا (رداً على وصف أردوغان للسيسي بالطاغية) بأنها "تتدخل في عملية السلام"، أجاب أردوغان بأنّ "مصر غير صادقة في قضية فلسطين. وإذا كانت مصر ستشارك في عملية السلام فلن تكون تركيا في طليعة العملية"، وتابع "إنّ همنا ليس قتل الناطور بل أكل العنب، والعنب هو السلام في المنطقة، وإذا لم يتحقق السلام في الشرق الأوسط فسيظل اضطراب المنطقة يزعج العالم بأسره".

وقال أردوغان "مصر ليست السيسي فقط، هناك الشعب المصري ورأيه أهمّ بالنسبة لنا. نحن نرى في السيسي رئيساً غير ديمقراطي"، واصفاً إياه بـ"الطاغية".

ولدى سؤاله عن الاتهام الإسرائيلي لقطر بتمويل الإرهاب وارسال 
الصواريخ وإنشاء الأنفاق، قال أردوغان: "سأجيب إسرائيل على كلامها هذا، أولاً من هو ممول إسرائيل؟ وثانياً إسرائيل دولة إرهاب، بينما تقوم قطر بتقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المظلومين، وتركيا تتعاون دائماً مع من يساعد المظلومين ويقف بجانبهم، ولا يتوجب تصوير الأمور على غير حقيقتها".

ثمّ سألت المذيعة رئيس الوزراء قائلة "ما الذي يؤرقك؟"، فأجاب "لا يغمض لي جفن في الليل وأنا أفكّر هل من خبر سيأتي عن موت أحد أبناء بلدي الذين يناضلون ضد المنظمة الإرهابية الانفصالية، وإذا ما سألتِني الآن فإنّ قلقي الوحيد هو فلسطين فلسطين فلسطين، خصوصاً في الأيام العشرة الماضية، هذا القتل يزعجني ويحزنني، ولو سألتِني لماذا؟ لأن شيئاً كهذا حدث في الوقت الذي ظننّا أنّنا في فترة تسوية مع إسرائيل".

واختتمت المذيعة الحوار بسؤال "ألا يكفيك ما قضيته في السياسة؟، ليجيب أردوغان "لقد خُلِقتُ في السياسة، أنتم الصحفيون هل تملّون من الصحافة؟ حياتُنا كلّها في قلب السياسة، ودولتنا الآن ديناميكية وفعّالة في سياستها. سأواصل خدمة بلدي وأُمّتي حتّى انتهاء أوراق التقويم (روزنامه)".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!