ترك برس

استضاف رئيس مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية للخطوط الجوية التركية "إلكير أيجي" في مبنى الخطوط، في منطقة يشيل كوي بإسطنبول، الطفلة خديجة الأفريقية، التي ولدت على متن الخطوط الجوية التركية.

وكانت الطفلة خديجة ولدت في 7 نيسان / أبريل الماضي، من أم تحمل الجنسية الفرنسية، من أصل غيني، على متن الخطوط الجوية بعيد إقلاع  من طراز بوينغ 737-800 من العاصمة الغينية "كوناكري" باتجاه إسطنبول بمدة.

وحضرت الطفلة خديجة إلى تركيا، برفقة خالتها، بعد أنّ اضطرت الأم "ديابي نافي" السفر إلى فرنسا، والتي لم تلتقِ بطفلتها منذ زمن.

وفي هذا السياق أوضح "أيجي" أن تركيا بذلت جهودا حثيثة لتمكين الطفلة خديجة التي حضرت إلى تركيا برفقة خالتها، من العاصمة الغينية "كوناكري"، من الاجتماع بأمها في فرنسا قبيل حلول عيد الفطر المبارك.

وأضاف أيجي الذي أبدى اهتماما كبيرا بالطفلة خديجة: استضفنا خديجة وخالتها اليوم لدينا، وغدا سنرسلهم إلى فرنسا، لتجتمع الطفلة خديجة بأمها، موضحا أنّهم سيقومون بإطلاع العائلة على عرض الخطوط الجوية فيما يخص توظيف الطفلة "خديجة".

وكان أيجي قد أعلن في السابق بعيد ولادة الطفلة خديجة بأسبوعين، عن أنّ الخطوط الجوية التركية تفكّر بمبادرة جيّدة تجاه الطفلة، وأنها ترغب بالعمل معها لاحقا.

وأكّد حينها أيجي أنّ إدارة الخطوط الجوية التركية ستفعل ما بوسعها كي تعمل معهم الطفلة خديجة في المستقبل، قائلا: "ستجري الإدارة المحادثات اللازمة مع عائلة الطفلة والجهات المعنية، لكي تعمل مع الخطوط الجوية بعد إنهاء حياتها الدراسية."

وفي هذا الصدد أضاف: "بعيد إقناع الأم للمجيء إلى تركيا، ووالعيش مع طفلتها هنا، نأمل أن تتم الطفلة خديجة تحصيلها العلمي لدينا، وأن تصبح في المستقبل عاملة في المجال الجوي، وسنعرض الدعم اللازم لها، كي تتمكن من العمل، نأمل أن تكون خديجة في يوم من الأيام قبطانا لدى الخطوط الجوية التركية".

نبذة عن ولادة الطفلة خديجة على متن الخطوط الجوية التركية:

بعيد انطلاق الرحلة الجوية على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية من العاصمة الغينية "كوناكري" باتجاه إسطنبول بمدة " شعرت المواطنة ديابي بمخاض الولادة، وعلى الفور هرع الفريق الطبي الخاص بالخطوط الجوية التركية إلى مساعدتها وإجراء المبادرات الطبية الأولية لها.

وأنجبت المواطنة ديابي طفلتها على ارتفاع 10 آلاف متر عن سطح الأرض.

وأطلقت ديابي على الطفلة التي أنجبتها على متن الخطوط الجوية اسم "خديجة"، فيما قرأ أحد الركّاب الذين كانوا على متن الطائرة أيضا "الأذان" على أذني الطفلة، قارئا اسمها على مسمعها.

وعمل الركاب على جمع مبلغ من المال فيما بينهم، وقدّموها كهدية للأم ديابي بمناسبة ولادة الطفلة".".

بوثنايا إينانر إحدى مضيفات الطائرة أفادت بأنها لم تتمكن من حبس دموعها جرّاء ما حصل، وشرحت تفاصيل ما حدث، قائلة: "كنا قد أنهينا خدمة الركّاب لتوّنا في الطائرة، وطلبت من أحد الزملاء أن يتقدّم باتجاه مقدّمة الطائرة، فرأيته عاد إلي، مخبرا بـأنّ إحدى الراكبات جاءها المخاض، على الفور تركت ما بيدي واتجهت نحو السيدة، وكانت الولادة قد بدأت، نحن قدّمنا الدعم للوالدين، والأخر جلب المستلزمات، وبعضنا عمل على تهدئة باقي الركّاب، وتناوبنا نحن موظفي الطائرة فيما بيننا في خدمة المواطنة".

"ديميت هوجا أوغلو" إحدى المضيفات أيضا أوضحت أنّهن تلقين التدريب لمثل هذه الحالات خلال دراستهن، لافتة إلى أنهن طبقن ما تدربن عليه، مضيفة: "لم نجد صعوبة كبيرة، شعرنا وكأننا في التدريب، كانت السيدة ديابي نحيفة، ولذلك كان من الصعب أن يخمّن أحدنا بأنها حامل في الشهر التاسع، اتجهنا نحوها بعد سماعنا للأصوات، ولو أنّ السيدة نافي لم تلد بشكل طبيعي واحتاجت لمداخلة من نوع خاص، كان لدينا المعلومات الكافية لإجراء ما يلزم".

وذكرت المضيفة بوثنايا بأنّ الأم كانت تشعر بالعطش، وتابعت: قدّمت لها الماء، وبعد الولادة حملت الطفلة بيدي، ولأنني أم لأطفال، عرفت فيما إذا كانت الطفلة بصحة جيدة أم لا، وعرفت أنّ الطفلة بصحة جيدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!